في سياق ما تسميه الحرب على الإرهاب أعلنت واشنطن إدراج تنظيم «جند الأقصى» على لائحتها السوداء للتنظيمات الإرهابية .
وذكرت وزارة المالية الأميركية في بيان لها أمس وفق وكالة «سانا» للأنباء ، أن «السلطات الأميركية ضمت جماعة جند الأقصى إلى قائمة العقوبات» .
وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يأتي بعد أشهر من عرقلة طلب روسي إلى مجلس الأمن الدولي لإدراج ما يسمى «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» ضمن لائحة الإرهاب الدولية رغم ارتكاب التنظيمين مئات الجرائم والمجازر بحق السوريين .
وقالت الوكالة : إن واشنطن تعتمد الازدواجية في المعايير والانتقائية في التعامل مع التنظيمات الإرهابية وتدرج التنظيمات التي لا تتوافق مع مصالحها وأجنداتها في لوائحها الخاصة بالإرهاب في حين تقدم مساعدات ودعمها السياسي والتسليحي لباقي الجماعات .
كما نقلت عن مراقبين قولهم : إنه من المثير للسخرية أن تقدم واشنطن على إدراج «جند الأقصى» على لائحتها الإرهابية وترفض إدراج «حركة أحرار الشام» المرتبطة بالنظام السعودي الوهابي رغم أن التنظيمين المذكورين ينضويان تحت مسمى «جيش الفتح» الذي يرتكب المجازر في إدلب وريف حلب. وأثبتت الوقائع في العديد من المناسبات وفق «سانا» عدم صحة المزاعم الأميركية بالحرب على الإرهاب ولاسيما تنظيم «داعش» حيث أقدمت السبت الماضي على قصف موقع للجيش العربي السوري في دير الزور ما مهد الطريق للتنظيم للسيطرة على الموقع في خطوة تؤكد مرة جديدة تلقي التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية دعما من واشنطن .