كتب : شريف حسين منذ 16 دقيقة
في الحلقة الثانية من مسلسل "موجة حارة"، المأخوذ عن رواية "منخفض الهند الموسمي" للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، يربط المؤلف الخطوط المتناثرة ببعضها، حيث يبحث المقدم سيد العجاتي الذي يقوم بدوره الفنان إياد نصار، في جريمة قتل في مصعد برج، يمتلك فيه حمادة غزلان "سيد رجب" شركة ومعرضا للسيارات، لكن هناك خلافا تاريخيا بين المقدم، والقواد حمادة غزلان الذي طالما حاول العجاتي الإيقاع بشبكة الدعارة المملوكة له، إلا أنه لم ينجح في ذلك، حيث كلّف عسكري بهتك عرضه والتعدي عليه.
وتتصاعد الأحداث، عندما تذهب شاهندة "رانيا يوسف" بصحبة صديقتها ليلى "درة" إلى أحد مراكز التجميل، وهي صديقتها وزوجة خالد سليم، صديق وزميل زوجها سيد العجاتي. وتكشف الحلقة عن مفاجأة، حيث إن مركز التجميل مملوك لحمادة غزلان "سيد رجب" وتديره إحدى معارفه، التي أشارت إلى العاملات بالمركز للاهتمام بشاهندة وجعلها زبونة دائمة للمركز، واستدراجها ومعرفة أماكن تواجدها مع زوجها، وهو ما حدث بالفعل حيث تمكن إحدى العاملات من معرفة أن شاهندة وزوجها وليلى وزوجها، سوف يحتفلون اليوم بعيد زواج الأخيرين، بأحد المطاعم، وسرعان ما أخبرت غزلان بالمكان، الذي ذهب بدوره إلى المطعم، وفاجأ المقدم العجاتي وجرت المواجهة بينهما وجها لوجه، وهو كان قد تشاجر معه في الحلقة الماضية وأوسعه ضربا، محاولا انتزاع اعتراف منه، حول جريمة القتل التي يحقق بها، وانتهت الحلقة بمشهد المواجهة بين العجاتي وغزلان.
وطبقا للرواية، فإن سيد مر بتحولات نفسية كثيرة في حياته، منذ أن رفضت والدته الزواج من شاهندة، والتي ألمح حمادة غزلان إلى أنه حاول تجنيدها في شبكة الدعارة التي كان يديرها لكنها رفضت ذلك، فيما خطط سيد لمحاولة تجنيدها مرة أخرى، خصوصا لأنها لم تنجب من زوجها، وتعاني مللا ووحدة بسبب تواجد زوجها الدائم في عمله كمقدم بمكافحة الآداب، كما أن علاقتها به ليست على ما يرام، كما أن سبب رئيسي في تحول سيد، دخوله كلية الشرطة، والتي جعلت من الفتى الرقيق الخجول، أداة قمع وتنكيل. وفي المسلسل أصبح عداوني النظرة للمجتمع، جاف التعامل مع زوجته ومع الآخرين بشكل عام.
يذكر أن مسلسل موجة حارة، بطولة سيد رجب وإياد نصار ورانيا يوسف ومعالي زايد ومدحت صالح، ويدور في إطار دراما اجتماعية، حول أسرة العجاتي وأخوه الثوري، وعلاقتهم بعدة أسر وشخصيات أخرى، منها حمادة غزلان.
