فى حالة نادرة ولدت طفلة مصابة بالتهاب السحايا الفيروسى، إلى جانب إصابتها بثقوب فى القلب، وتحدت المرض لتعيش الآن حياة طبيعية، رغم تأكيد الأطباء لوالديها أنها لا بد وأن تتوفى خلال أسبوع من ولادتها.
وتحكى الأم "سامانثا السوب" رحلة مرض ابنتها، قائلة: "ولدت طفلتى فى الأسبوع الـ23 للحمل بسبب نتائج السونار التى كشفت عن وجود خلل فى قلب الجنين، ولا بد من القيام بعملية قيصرية طارئة فى مستشفى برمنجهام، وتمكنت من رؤيتها لحظة الولادة ثم انتقلت إلى غرفة الأطفال حديثى الولادة لوضعها على جهاز التنفس الصناعى، لأنها لم تتمكن من التنفس فى أول 6 دقائق من حياتها.
وتابعت الأم: "لم أكن أعلم الكثير عن المرض، ولكن وصفه الأطباء على أنه التهاب البطانة المحيطة بالمخ والنخاع الشوكى، ومن أعراضه تصلب الرقبة والحمى والغثيان والقىء، بالإضافة إلى تأثر البعض به حيث يظهر على جلدهم طفح جلدى أو ألم فى العضلات، ويعد هذا المرض أشد وطأ على الأطفال فى الشهور الأولى من عمرهم، والأشخاص الذين يعانون من ضعف فى جهاز المناعة، ومعظم من يتعافى من هذا المرض لا يكون عليهم أية آثار ملحوظة، غير أن الدراسات الحديثة وجدت أن بعض المرضى الذين يعانون من التهاب السحايا الفيروسى قد يتطور الأمر لديهم لتشمل فقدان الذاكرة والانتباه على المدى القصير، وهناك بعض الأدلة التى تشير إلى أن الأطفال المصابين به أقل من عام قد تتطور مشاكل عصبية خفية فى وقت لاحق فى الحياة.
وقالت الأم: "كنت أتابع حالة طفلتى لحظة لحظة وثانية ثانية وبعد 6 أيام بدأت حالتها تتحسن وتجاوزت وقت الخطر الأولى وهو التهاب السحايا الفيروسى، ويبقى العيب وهو ثقوب فى القلب سيتم علاجها بعد التأكد من شفائها التام من التهاب السحايا الفيروسى.
