© AFP 2019 / Ebrahim Noroozi
وكانت الخطوة الأمريكية الأولى من خلال توقيع اتفاقية استراتيجية للموانئ مع سلطنة عمان والتي أعلنت عنها السفارة الأمريكية في مسقط من خلال بيانها أن الاتفاقية تضمن للولايات المتحدة الاستفادة من المنشآت والموانئ في الدقم وصلالة، كما وأكدت التزام البلدين بتعزيز الأهداف الأمنية المشتركة.
وبحسب خبراء أمريكان فإن الخطوة الأمريكية تعد مهمة واستراتيجية للمنطقة وللدول العربية المجاورة حيث سيمنح المشروع الجيش الأمريكي تسهيلات أكبر في منطقة الخليج، كما ستحد من الحاجة لإرسال السفن عبر مضيق هرمز قبالة ساحل إيران.
كما أشار خبراء في الإستراتيجية أن المشروع الأمريكي الجديد في المنطقة قد تحسن الوصول إلى موانئ تتصل بالمنطقة عبر شبكة من الطرق ما يمنح الجيش الأميركي قدرة كبيرة على الصمود في وقت الأزمات أو الحروب، بالإضافة إلى المقدرة على دعم قواتها العسكرية وحلفائها في أي حرب قادمة في المنطقة.
ومن ناحية، تحاول سلطنة عمان الاستفادة اقتصاديا واستراتيجيا من المشروع، حيث تراهن على تطوير ميناء الدقم وكل ما يحتويه من خلال الاستثمارات الأمريكية والصينية المتصارعة على المشروع، لكن تتخوف مسقط من ناحية أخرى الانزلاق في الصراع الإقليمي وستحاول قدر الإمكان المحافظة على سياسة الحياد في المنطقة والعلاقات الجيدة مع إيران والدول الخليجية المجاورة.
Twitter.com
بهذا الصدد أشار مسؤول أمريكي أن الاتفاقية ستزيد من الخيارات العسكرية الأمريكية في المنطقة في مواجهة أي أزمة، وميناء الدقم مثالي للسفن الكبيرة لدرجة أنه يتسع لاستدارة حاملة طائرات.
وتقع مدينة الدقم على بحر العرب، وتبعد 6 ساعاتٍ بالسيارة عن مسقط، وتبعد مسيرة يوم كامل لأية ناقلة نفط عن مضيق هرمز، الممر الضيق الذي تمر منه ثلث تجارة النفط البحرية، يُعتبر المضيق بوابة الخليج، وبتهديد إيران المتكرر بإغلاقه، فإن الميناء العماني هو موقع مثالي ليكون محوراً بديلا للشحن.
أخبار متعلقة :