للعام الثانى على التوالى، شارك طلاب الجامعات والخريجون من كليات الصيدلة والطب والعلوم الطبيعية وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات للتقدم من أجل المشاركة فى معسكر الشركة الدولى السنوى للريادة فى مجال البيوتكنولوجى (بيوكامب) الذى عقد فى مدينة بازل بسويسرا.
من ضمن أكثر من 100 متقدم للمشاركة بالمعسكر، وطبقًا لتقييم دقيق أجرته لجنة من كبار أساتذة الجامعات، تم اختيار خريجى كلية الصيدلة حسام شاهين من جامعة طنطا ومنة الله ممدوح من الجامعة الألمانية فى القاهرة، من أجل المشاركة فى معسكر بيوكامب الدولى فى مدينة بازل بسويسرا.
ويهدف معسكر بيوكامب لمساعدة الطلاب على فهم أحدث التوجهات والتحديات فى مجال التكنولوجيا الحيوية وعلوم الحياة، واكتساب رؤى وتدريب مباشر على تأسيس وإدارة شركة متخصصة فى مجال التكنولوجيا الحيوية.
وشارك كل ٌ من حسام ومنة الله فى وضع خطة عمل لنموذج شركة متخصصة فى التكنولوجيا الحيوية، وقد تضمنت الخطة جميع المراحل بدءا من تطوير المنتج، إلى تصنيعه وتسويقه. كما نوقشت هذه الخطة فى معسكر بيوكامب فى مدينة بازل وعُرِضَتْ خلال المعسكر المحلى الذى أقامته شركة نوفارتس فى القاهرة.
وقال د.أيمن سمير أستاذ مساعد علم الأحياء المجهرية (المايكروبيولوجيا) والمناعة بكلية الصيدلية، جامعة القاهرة: "اليوم، أصبحت التكنولوجيا الحيوية بمثابة الركيزة الأساسية للعلوم البيولوجية كما تمثل نقطة الانطلاق للاكتشافات المستقبلية والطفرات العلاجية التى تحول الحياة البشرية".
>وأضاف "أن معسكر بيوكامب المحلى يتيح الفرصة للعديد من الطلاب المتفوقين للتعرف على الجديد فى هذا القطاع المتطور باستمرار، كما يساعد على بناء مستقبل واعد لشباب العلماء فى مصر".
ومن جانبه، أشار د.حسام عبد الغفار سكرتير اللجنة العليا لتطوير المستشفيات الجامعية "يتيح معسكر بيوكامب الفرصة للطلاب للتعرف على كيفية تطوير الطفرات الدوائية لتوفير الاحتياجات الطبية التى لم يتم تلبيتها بعد، والتعرف مباشرة على كيفية استفادة المرضى فى مصر من تطبيق التكنولوجيا الحيوية". وأضاف: "يتميز معسكر بيوكامب عن غيره من المنتديات لأنه يركز بشكل خاص على دمج العلوم مع ريادة الأعمال، مما يساعد على توفير جميع متطلبات عملية تطوير الدواء التى لا تقتصر على المعامل الطبية فقط".
>ومن جانبه قال حسام شاهين: "معسكر بيوكامب هو تجربة مغيرة للحياة، تعرفت على أشخاص عظماء مثل البروفيسور كورت فوتغيش الفائز بجائزة نوبل فى الكيمياء عام 2002"، وتابع: "إن تعرفى على عملية تطوير الدواء من البداية للنهاية تعد تجربة لا تنسى فقد أسهمت بشكل هائل فى مشوارى التعليمى".
ومن جانبها صرحت منة الله: "بذلنا جهودًا كبيرا للمشاركة فى معسكر بيوكامب، وبالفعل استحقت هذه التجربة كل المجهود المبذول". وأضافت: "على مدار ثلاثة أيام، التزمنا بإنهاء مشروعنا، وهو عبارة عن وضع خطة عمل شاملة لنموذج شركة متخصصة فى التكنولوجيا الحيوية، وذلك بالإضافة إلى تجربة التعلم المكثفة، وإتاحة الفرصة لنا للتعرف على مجموعة من الشخصيات العظيمة وزملاء آخرين لهم نفس الاهتمامات، مما جعل من معسكر بيوكامب برنامجًا منقطع النظير".
