أخبار عاجلة

بالصور.. عمرو موسى يلقى محاضرة بكلية القادة والأركان

قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن واجهت خللًا كبيرًا في الماضي، فيما أكد أن جميع الدول اتفقت على دور مصر في المنطقة العربية كقيادة، وموضحًا أن المنطقة بحاجة إلى نظام إقليمي جديد.

وأوضح «موسى»، في محاضرة ألقاها بكلية القادة والأركان، التابعة لوزارة الدفاع تحت عنوان «خارطة الطريق والمستقبل في المنطقة وما حولها»، صباح الأحد، كما نشرت صفحته الرسمية على «فيس بوك»: «من المهم ان نتبادل الأفكار والرؤى، لأن معظمنا قلق على بلادنا وما تعيشه من أجواء صعبة وهو شيء إيجابي»، مضيفًا «أننا نتابع ما يحدث بالمنطقة وما يدور في بلادنا والمنطقة العربية التي تمر بوقت صعب، وأن من رحم صعوبة الظروف يولد وجود الأمل في خلق شرق أوسط جديد، لأنه من الصعوبة بمكان العودة إلى ما كان في السابق.

ولفت «موسى» إلى أن «كلمة الشرق الأوسط الجديد، التي تضم المصالح المشتركة والتعليم والصحة والاتصالات والاقتصاد وغيرها، لا يمكن أن تكون سلبية، لأنها سلبية فقط على أصحاب المصالح في جعل المنطقة تخطو إلى الوراء».

وتابع الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية: «إن نظرنا عن كثب نري الجميع يتساءل عن ملامح الشرق الأوسط الجديد، ونطرح سؤالًا: ماذا نريد من الشرق الأوسط ومن بلادنا؟ فالقرن الجديد لم يمر عليه سوى 14 عامًا فقط، مما يبعث الأمل في التطور والاستقرار والعديد من الإيجابيات».

وقال «موسى» إن خللًا حدث في مصر «تزايد شيئًا فشيئًا، حتى أصبح يؤثر ويتخلخل بين الناس، مما أدي إلى انفجار الأمور، وصولًا إلى 25 يناير، وهذا ما طُرح وما تحدث عنه المصريين عنه قبل الثورة بكثير، فكان متوقعًا من قبل حدوثه»، مؤكدًا أن المشهد كان قاتمًا لعدة عوامل اقتصادية وتعليمية وإدارية.

وأوضح هذه الأسباب أدت إلى ثورة 25 يناير «التي لم تستمر كثيرًا قبل أن يحدث انحراف في الطريق، عندما حاولنا الحركة نحو الديمقراطية وتدخل تنظيم الإخوان لاستغلال الموقف ولم يستخدموها بالأسلوب الصحيح، وفشلوا في إدارة الحكم، ومن هذا المنطلق رأي المصريين أنهم يريدون العودة بالبلاد إلى الوراء وأن البلد لو استمرت في أيديهم سوف تنهار، فكانت ٣٠ يونيو وطرد الحكم الإخواني بإرادة الشعب».

وأضاف: «من بعد هذا جاءت مرحلة إعداد لدولة جديدة وكتابة الدستور، ومن بعدها اختيار الرئيس، وأخيرًا البرلمان»، فيما تسائل عن «الأصوات السلبية الكثيرة التي تتعالى في اللحظة التي نملك فيها دستورًا قائمًا على أسس ديمقراطية يتماشى مع العصر الذي يحكم فيه؛ وأننا يجب ان نحافظ على النظرة الإيجابية للدستور، ولا يعني هذا ألا يتم تعديله مع الوقت، ولكن أن يتم هذا من خلال الآلية القانونية التي وضعها الدستور نفسه، واضعًا مصلحة البلاد في الاعتبار الأول والأخير».

وانتقل «موسى» في كلمته للحديث عن الوضع في المنطقة، موضحًا أن «دولها جميعًا اتفقت على دور مصر في المنطقة العربية كقيادة تمثل البلاد العربية»، مؤكدًا عدم قدرة تركيا أو إيران على المنافسة على هذا الدور، حسب كلمته، وأن «استقرار الوضع الاستراتيجي للشرق الأوسط مهم ويجب الإسراع في تحقيقه، خصوصًا بعد الأحداث في ليبيا وداعش وما يحدث في اليمن والحوثيين مما يؤثر على أمن مصر، والخلاف بين الشيعة والسنة، ومحاولة إذكائه مرة أخرى وغيرها من القضايا».

واختتم الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية محاضرته بالتأكيد على أن المنطقة بحاجة إلى نظام إقليمي جديد، «ليكون لها تأثير قوي وإيجابي، وأن يكون القرار بيدنا نحن لتقرير مصير منطقتنا وشعوبنا، لأن الخطر الأكبر الذي نواجهه هو أن يرسم مستقبل المنطقة في غيابنا وأن تظهر ملامح الشرق الأوسط الجديد بعيدة عنا باتفاقات في عواصم عالمية وعواصم غير عربية، مثل ما يتردد بين الولايات المتحدة وإيران».

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews