«باربي» يعود من داعش لبريطانيا لشراء «أوقية ذكرية».. (صور)

هل يمكنك أن تتخيل أن يحارب شخصا باسم «باربي» في صفوف تنظيم دموي كداعش؟ حدث بالفعل.. هل تصدق أن «باربي» عاد من سوريا إلى موطنه، بريطانيا، لشراء زبدة كاكاو ومرطب للجلد وورق تواليت وأوقية ذكرية؟ هذا أيضًا حدث بالفعل، حسبما كشف لاعب كمال الأجسام السابق والمقاتل الداعشي، عمران خواجة، والملقب بـ«باربي» أمام القضاء البريطاني.

ونشرت صحيفة تيليجراف البريطانية تقريرًا عن المقاتل الداعشي، الذي قبض عليه في بريطانيا، بعد عودته متخفيًا.

ويقول التقرير إن لاعب كمال الأجسام السابق كان قد طلب من أصدقائه إرسال زبدة كاكاو وورق تواليت وكذلك أوقية ذكرية كي يستخدمها مع سبايا الحرب، إلا أن أصدقاءه فشلوا في تلبية طلباته ما أثار غضبه بشدة.

ويعتبر صاحب الـ27 عامًا إحدى الشخصيات القيادية بتنظيم رايات التوحيد، المنتمي لتنظيم داعش، كما كان قد ظهر في عدة فيديوهات وصور، ومن ضمنها واحد يحمل في عدة رؤوس مقطوعة.

وخطط «باربي» للعودة إلى بريطانيا لجمع المال لشراء الأسلحة، وتجنيد مقاتلين آخرين، بجانب الحصول على متطلباته التي فشل أصدقاؤه في إرسالها إليه.

واعتمد «باربي» ومجموعته على خطة تمويه لتسهيل عودته إلى موطنه دون أن يقع في قبضة السلطات، فقاموا بإعلان وفاته وخلق قصة حولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالفعل عاد عمران خواجة إلى بريطانيا، إلا أن خططه لم تنجح في إبعاد أعين السلطات البريطانية عنه، بل وقع في أيديهم بعد وصوله، ليخضع للمحاكمة، حيث أعلن ندمه على ذهابه إلى سوريا، في خطاب للقاضي قائلًا: «أريد فقط أن أعتذر عن القوانين التي خرقتها، أنا حقًا آسف، لقد خذلت بلدي وعائلتي ومجتمعي».

وتابع: «تطاردني كوابيس عن سوريا، إني محظوظ كوني على قيد الحياة، وسأكره أن أرى شباب بريطانيا يكررون نفس الخطأ الذي فعله وأقول لهم لا تنجذبوا للبروباجندا».