أخبار عاجلة

بالصور.. الكنيسة المعلقة تستعيد بهائها بعد 16 عام من الترميم

بالصور.. الكنيسة المعلقة تستعيد بهائها بعد 16 عام من الترميم بالصور.. الكنيسة المعلقة تستعيد بهائها بعد 16 عام من الترميم

كتبت – مارينا ميلاد

الكنيسة المعلقة

شُيدت الكنيسة المعلقة على أبراج الحصن الرومانى فى منطقة القديمة ولا يفصل جدرانها عن جامع عمرو بن العاص ومعبد بن عزرا اليهودى سوى أمتار قليلة، مما جعل تصميمها يجمع بين الطراز الفرعونى و القبطى و الإسلامى معاً .. إنها الكنيسة المعلقة، أقدم كنائس مصر، التى يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادى، تم إفتتاحها، اليوم، بعد 16 عامًا من الترميم و التجديد.

ويقول انجيلوس جرجس، كاهن الكنيسة المعلقة  أن منطقة “مجمع الأديان” مشهورة على مستوى العالم، وتعد من أهم المقاصد السياحية فى مصر، مشيرًا إلى أن وقت وجود أزمة فى قطاع السياحة لم تتأثر تلك المنطقة، وظلت تشهد إقبالًا كبيرًا من السياح.

وأكد كاهن الكنيسة في تصريحات لوكالة “اونا”  أن منسوب المياة الجوفية زاد فى المنطقة، مما اثرعلى بنايات الكنيسة، ولذلك احتاجت لدراسة هندسية مُحكمة لمنع الخطر الذى يهددها، وهو ما تم بالفعل خلال فترة الترميم، إلى جانب تجديد الأيقونات و الرسوم الجدارية الأثرية الموجودة بالكنيسة، وتزويد مداخلها بكاميرات المراقبة.

وقال البابا تواضروس الثاني خلال إفتتاحه الكنيسة المعلقة  بعد إنتهاء أعمال الترميم بها، و التى بدأت عام 1998 : ”من هذه البقعة نبعث برسالة سلام إلى العالم، و نؤكد أن أبناء مصر يتعايشون فى محبة” .

جدير بالذكر أن هذه  هي المرة الرابعة التى تتجدد فيها الكنيسة؛ فالمرة الأولى كانت فى عهد الخليفة هارون الرشيد، والثانية فى عهد الخليفة العزيز بالله الفاطمى، والثالثة فى عهد الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله.

وبُنيت الكنيسة المعلقة على الطابع البازيليكى  وتتكون من جناحين و صحن كبير و ثمانى أعمدة، وداخلها ثلاث هياكل؛ الأول باسم السيدة العذراء مريم، والثانى باسم القديس يوحنا المعمدان، والثالث باسم القديس مارى جرجس، أمامهم الأحجبة الخشبية المصنوعة من الأبنوس المُطعم بالعاج، وفى جانبها درج تحت الأرض يؤدى إلى المغارة، التى اختبئت فيها العائلة المقدسة خلال رحلتها إلى مصر.

ويعتلى جدران الكنيسة، التى كانت مقرًا للباباوية فى القرن الحادى عشر، أيقونات تشير إلى الرموز المسيحية، صحف ترصد أهم الأحداث التى شهدتها الكنيسة طوال تاريخها، إضافة إلى صور تجمع البطاركة مع ملوك و رؤساء مصر بداية من الملك فؤاد، مرورًا بالرئيس عبد الناصر، ووصولًا إلى الرئيس السيسى.

أونا