أخبار عاجلة

في الذكري الـ44 لوفاته..«ناصر» ينجو من 7 محاولات لتصفيته .. وهمموم الأمة تغتاله

الزعيم الراحل جمال عبدالناصر

الزعيم الراحل جمال عبدالناصر

كتب| السيد الحديدي

رغم كثرة الأقاويل وتنوعها عن سبب وفاة عبدالناصر، منهم من يتهم جهات أجنبية ومنهم من يتهم أشخاص مقربون له بالوقوف وراء الوفاة إلا أن الثابت أن أثير قلوب الملايين مات بداء في القلب.

يقول الطبيب الخاص بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، توليت مسئولية الملف الطبى للرئيس الراحل عبدالناصر بعد النكسة مباشرة فى فترة بالغة الخطورة من حياته، حيث أخذت صحته فى التدهور فى هذه الأثناء نتيجة الضغوط الهائلة التى تحملها فى أعقاب الهزيمة. وكان يعانى أمراض القلب والسكر وتصلب الشرايين لكن الثابت أنه مات بالأزمة القلبية. وما أريد أن أكشف عنه بعد هذه السنوات الطويلة هو أن هذا المرض الذى عانى منه كان “وراثيا” بشكل مؤكد وهو مرض “القلب والسكر” أى الاثنين معا. وهذه الحقيقة اتضحت بعد وفاته عندما وجدنا أنه بعد رحيله بعامين توفى أخوه الذى كان يصغره بعدة أعوام بنفس الأزمة القلبية، وبعده بمدة قصيرة مات أخوه الثالث فجأة بأزمة قلبية بنفس الطريقة، صحيح أن الشقيق الرابع عاش. لكن ابنه عانى أزمة قلبية أيضاً،في حوار له مع مجلة الشباب.

اغتيالات بأيدي داخلية

 

 " frameborder="0">

كانت المحاولةلأولى لإغتيال جمال عبدالناصر عام 1954 والتى نفذها التنظيم المسلح الخاص لجماعة الإخوان المسلمين فى ميدان المنشية بالإسكندرية، وذيع وقتها أنها عناصر مدفعوعة من قبل الرئيس محمد نجيب، ونجا منها عبدالناصر، وتقدم إلى المحاكمة المتهم بتنفيذ عملية الاغتيال محمود عبداللطيف، الذى أطلق الرصاص من المسدس الذى كان بحوزته لتنفيذ العملية، وتمت العملية بينما كان عبدالناصر يلقى خطابا أمام الجماهير الحاشدة فى الميدان.

جانب من محاولة الاغتيال

جانب من محاولة الاغتيال

 

 

أول محاولتين بتوكيل إخوانى
> لم تكن عملية الاغتيال الفاشلة عام 1954 هى الوحيدة التى تتحمل مسؤوليتها جماعة الإخوان، وإنما هناك عملية ثانية لم تتم، فوفقا لمذكرات على عشماوى القيادى بالجماعة، والذى تم سجنه فى قضية سيد قطب، وقرر السادات الإفراج عنه، قال إن الإخوان حاولوا قتل عبدالناصر عام 1954، وكرروا ذلك عام 1965، وذلك بعمل مجموعة سميت بمجموعة «البحث العلمى» وكانت تضم خريجى الإخوان من كليات العلوم قسم الكيمياء والفيزياء والأحياء، وخريجى كليات الهندسة، وباحثين فى المركز القومى للبحوث والطاقة الذرية، وكانت مهمة هذه المجموعة إجراء البحوث والتجارب على صنع المتفجرات والأحزمة والمواد الناسفة والقنابل والسموم، وكانت إحدى خطط اغتيال جمال عبدالناصر تشتمل على قتله بالسم .

 

 

 

جروبي

بريطانيا وأمريكا والموساد يدخلون علي الخط
> وإذا كانت جماعة الإخوان هى الجهة المحلية التى حاولت اغتيال جمال عبدالناصر، فإن المخابرات الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلى ومعهما بريطانيا، هى الجهات المتورطة فى اغتيال حقيقية للزعيم الراحل، وهنا تأتى المحاولة الثالثة التى كان مخولا بتنفيذها جرسون يونانى، يعمل فى محل جروبى، وذلك بدس السم فى القهوة التى ستقدم إلى عبدالناصر.

وكان «جروبى» وقتئذ هو المسؤول عن خدمة تقديم الطعام والشراب فى حفلات رئاسة الجمهورية، وعلمت المخابرات المصرية بالمخطط قبل تقديمه إلى الرئيس، وذلك عبر بحار يونانى سهر فى إحدى البارات، بالاسكندرية، وظل يهذى بكلمات غريبة، وبمراقبته اتضح أنه شاذ جنسيا، وأنه والجرسون وستة آخرين بينهم امرأة، شكلوا خلية الاغتيال، وتركتهم المخابرات يمضون فى مخططهم، وفى اللحظة التى كان الجرسون يقدم فيها القهوة تم القبض عليه، وكشفت التحقيقات أن الموساد هو المسؤول عن هذه العملية. لم تكن المخابرات البريطانية بعيدة عن عمليات اغتيال جمال عبدالناصر، وفى كتاب بعنوان: «مغامرة من داخل العالم السرى لجهاز المخابرات البريطانية فى الشرق الأوسط» لمؤلفه الصحفى البريطانى المعروف ستيفن دوريل، يتحدث فى الكتاب عن عمليتين: هما فى الأهمية الرابعة كانت قبل العدوان الثلاثى على فى يوم 9 أكتوبر عام 1956، وتلخصت فى قيام المخابرات البريطانية بتجنيد جيمس موسمان مراسل الـ «.بى.بى.سى» وصحيفة الديلى تليجراف فى القاهرة، وكانت مهمته تجنيد طبيب عبدالناصر، لكى يضع له السم فى القهوة، أو يقدم شيكولاتة سامة من النوع الشعبى وقتئذ اسمها «كروبجى»، مقابل رشوة قيمتها عشرون ألف جنيه إسترلينى، لكن هذه العملية انتهت بالفشل.

أما العملية الخامسة للمخابرات البريطانية، فكانت عبارة عن ضخ غاز أعصاب سام فى أحد المقار التى يعقد فيها جمال عبدالناصر اجتماعاته، وذلك عن طريق وضع هذا الغاز فى أحد أجهزة التكييف، لكن تم العدول عن هذه الخطة من قبل رئيس الوزراء البريطانى شخصيا إيدن الذى رأى أن الأسلوب الأمثل لقتل جمال عبدالناصر، يكون من خلال العدوان الثلاثى الذى قام ضد مصر، وضم إلى جانب بريطانيا، فرنسا، وإسرائيل، ومع فشل العدوان لم يجد إيدن غير تقديم استقالته لتنتهى حياته السياسية تماما.

ييييي

هناك عملية سادسة، وكان البطل فيها التفاح الأمريكانى المسمم، والمسؤول عنها جهاز الموساد، لكن المثير من بين كل هذه العمليات،

العملية السابعة وتحدث عنها فتحى الديب ضابط المخابرات المصرى الذى كان مسؤولا عن حركات التحرر العربية، ومن بينها الثورة الجزائرية، والثورة الليبية، وحركات التحرر العربية فى المشرق العربى.. جاء عن الديب أن هناك محاولة اغتيال كان حزب البعث العراقى فى طريقه إلى تنفيذها، لكن عبدالناصر نفسه لم يكن يريد لها أن تظهر، ويقول إن رسالة وصلت إليه من السفير المصرى فى بغداد لطفى متولى، تحمل استرحاما رفعه أهالى الذين قاموا بالتخطيط لمؤامرة اغتيال الرئيس المصرى، يستنكرون فيها ما فعله أبناؤهم، ويلتمسون منه الصفح والعفو عن أولادهم الذين غررت بهم السلطة البعثية فى بغداد، وعلى أثر هذه الرسالة، كتب عبدالناصر كلمات بخط يده تحمل توقيعه: «أرى الإفراج عنهم وترحيلهم إلى العراق دون محاكمة».

 

أونا