أخبار عاجلة

فى ذكرى إعلانه الحرب على الإرهاب .. بوش وأوباما وسر «عربية الكبدة»

10695315_713580232061649_297346391_n

كتب: أحمد أشرف

يبدو أن السياسة الأمريكية، لم تتغير كثيرًا على مدار العقدين الماضيين، فالتاريخ يُعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة وفي المرة الثانية كمهزلة -على حد قول كارل ماركس-.

ولم يكن الفنان محمد سعد، مُجسد شخصية «اللمبى»، يدرك أن مشهده الكوميدي، حينما أراد أن يفتتح مشروع «عربية كبدة» وقام والده بإغراقه بسيل من النصائح والتوجيهات، ليضبط خلطة «الكبدة» ليغير طعمها الأصلي، سيفسر الكثير من خبايا السياسة الأمريكية، التى يبدو على الأرجح أنها تسير على نفس النهج رغم تعاقب الرؤساء.

download (1)

والد اللمبي

وبفرض أن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش هو والد اللمبى، وأوباما هو “اللمبى”، فلك أن تتخيل كم الإملاءات التى سيُغرق بوش، أوباما بها : ” أعلن الحرب على الإرهاب”، “تفاخر بانتصاراتك على أى تنظيم إرهابى”، “اختلق حروبًا وهمية”.

 

 

جورج بوش

جورج بوش

بوش يعلن الحرب على الإرهاب

فى يوم 11 سبتمبر 2001، تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها، الأهداف تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية  ”البنتاجون”، سقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 ضحية 24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

وخرج الرئيس الأمريكى يوم 20 سبتمبر 2001، فى مؤتمر صحفى، معلنًا عن بدء حقبة جديدة من فترة حكمه أهم أولوياتها «الحرب على الإرهاب».

بدأ بوش حربه المعلنة على الإرهاب، بقصف أفغانستان وقندهار، وقال الرئيس بوش في خطابه «أنه وتنفيذا لأوامري بدأت القوات العسكرية الاميركية هجماتها ضد معسكرات «القاعدة» الإرهابية للتدريب، وضد المنشآت والقدرات العسكرية لنظام طالبان في افغانستان».

وفي مارس عام 2003، شنّ جورج بوش، الحرب الأميركية الأوسع ضد العراق، بعد جدل طويل حول امتلاك بغداد لأسلحة دمار شامل، واعتبر الرئيس الأميركي السابق حربه ضد العراق بأنها جزء من مكافحة الإرهاب في العالم.

باراك أوباما

باراك أوباما

في ذكرى 11 سبتمبر .. أوباما يعلن الحرب على «إرهاب داعش»

حبس العالم أنفاسه خلال الأيام الماضية فى انتظار أحدث حلقات المسلسل المثير “الحرب الأمريكية على الإرهاب” أو “الحرب على العراق” الجزء الثانى.

ففى الوقت الذى خيمت فيه ذكرى 11 سبتمبر بظلالها الأليمة على الشعب الأمريكي، خرج أوباما، على مواطنيه على خطى بوش، ليبشرهم باستراتيجية طال انتظارها للقضاء على داعش – الذى يعتبر امتدادا لوحشية وإرهاب تنظيم القاعدة – وذلك من خلال دعم ما وصفه بـ”المعارضة المعتدلة” فى سوريا.

وأعلن أوباما، إرسال 475 مستشارا عسكرياً إضافيا من أجل مساعدة القوات العراقية، دون أن تكون لهؤلاء مهام قتالية.

أونا