كتب : سعيد حجازى منذ 31 دقيقة
قال الشيخ أسامة القوصى، شيخ السلفية المدخلية: إن خروج الإخوان للتظاهر فى احتفالات ذكرى نصر أكتوبر يكشف عداوتهم لمصر، وأنهم أعداء لهذا الوطن والدين والإنسانية ككل، مضيفاً فى حواره مع «الوطن» أن احتفالات أكتوبر، العام الماضى، بحضور قتلة الرئيس الراحل أنور السادات، كانت دليلاً على أنهم كانوا يحتفلون باغتياله، وليس بالنصر على إسرائيل.
■ بداية.. كيف تابعت احتفالات الشعب بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر المجيد؟
- أمس الأول، كانت هناك أعياد وليس عيدا واحدا؛ فالعيد الرئيسى هو مرور 40 عاماً على النصر العظيم، و40 رقم يرمز إلى النضج، وذكره الله فى أكثر من موضع فى القرآن: «حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ»؛ فهو سن اكتمال العقل والجسد، والشعب المصرى بعد مرور أربعين سنة بدأ يستعيد نضجه وهويته ورشده، وقد اكتمل نصر أكتوبر، فى 30 يونيو بالفعل بتطهير سيناء؛ ففى هذا الشهر استعادت مصر أرض سيناء وحدودها، وبعد أربعين عاماً عادت مصر مرة أخرى لتستعيد سيادتها الكاملة على أرضها بتطهير سيناء.
■ وماذا عن خروج الإخوان وحلفائهم أمس الأول، لإفساد تلك الاحتفالات؟
- الإخوان تنظيم إرهابى يحقد على الشعب المصرى، وخروجهم للتظاهر فى هذا اليوم يؤكد ذلك ويظهر عداوتهم لمصر، ولو كان لديهم أدنى اعتبار للوطن، لاكتفوا بإصدار بيان فقط، كما نصحهم كثيرون، يقولون فيه إنهم قرروا عدم النزول فى هذا اليوم تكاتفا مع الشعب، ورغبة فى الاحتفال بالنصر. لكن من الواضح أن عداءهم للوطن والدين والإنسانية للكل سيطر عليهم، حتى إنهم احتفلوا بأكتوبر العام الماضى، بحضور قتلة «السادات»، الرئيس الرحل، ما يؤكد أنهم كانوا يحتفلون باغتيال «السادات»، وليس بنصر أكتوبر.
■ كيف ينظر الإخوان لنصر أكتوبر فى أدبياتهم؟
- الإخوان لا دين لهم، ولو كان لهم دين فهو المكر؛ لأنهم عصابة وتنظيم دولى لا يفكر إلا فى أهل الكتاب والمسلمين، بل ينظر إلى مصلحته، فتجد لهم تصريحات وشعارات تستغربها، فرغم أنهم من قالوا: «خيبر خيبر يا يهود»، قالوا إن الجيش الإسرائيلى أفضل من المصرى، أليس هذا تناقضاً؟
■ وماذا عن الجيش المصرى فى أدبيات الإخوان؟
- ينظرون إليه على أنه جيش الطاغوت ويعتبرون الوطن وثناً والعلم صنماً، وبالتالى فإن الجيش الذى ينصر الصنم ويقدس الوثن، كما يرون، هو جيش الطاغوت والباطل والجاهلية.
■ معنى كلامك أن وجود الإخوان خطر على الدولة المصرية فى حد ذاتها؟
- أراهم أشد خطورة من العدو الإسرائيلى، لأنهم عدو داخلى، ومواجهتهم ستطول. الإخوان عدو يأكل مصر من داخلها، وأراهم المنافقين الذين قال عنهم الله تعالى: «هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ».
■ لكن ماذا عن دعوات المصالحة مع الإخوان وضمهم للشعب مرة أخرى؟
- ذلك خيانة، ومن يقوم بهذا الأمر هم الطابور الخامس، ولا يفعل ذلك إلا قاصد وماكر، أو غافل، لا يدرى عواقب الأمور.
