قالت روسيا إنها فرضت حظرا على كل منتجات الألبان من ليتوانيا فى خطوة ينظر إليها على نطاق واسع بأنها عقوبة سياسية لدور تلك الدولة المطلة على بحر البلطيق، فى السعى، لإبرام اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبى وجمهوريات الاتحاد السوفيتى سابقا.
وستستضيف ليتوانيا التى تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى قمة الشهر القادم، حيث يأمل زعماء دول الاتحاد أن يحققوا تقدما بشأن اتفاقيات اتحاد وتجارة حرة مع دول مثل أوكرانيا وملدوفا وجورجيا.
وتعارض روسيا بقوة تلك الاتفاقيات قائلة إنه سيكون من الأفضل بالنسبة للدول الانضمام إلى اتحادها الجمركى الذى لم يجتذب حتى الآن سوى بيلاروس "روسيا البيضاء" وكازاخستان كعضوين، وقالت أرمينيا الشهر الماضى إنها ستنضم إليهما.
وخلال الأشهر الماضية، وضعت موسكو ضوابط جمركية إضافية على السلع القادمة من أوكرانيا وليتوانيا، وفرضت حظرا على النبيذ القادم من ملدوفا بدعوى وجود مشاكل جودة.
وقالت هيئة حماية المستهلكين الروس أمس الاثنين، إنها أصدرت أمرا بوقف كل منتجات الألبان القادمة من ليتوانيا، بعد أن تم رصد ملدنات فى حلوى الأرز لجعلها أكثر ليونة. كما قالت إن مجموعة من المنتجات الأخرى لا تقوم بإدراج المكونات الصحيحة على ملصقاتها.
وقال رئيس وزراء ليتوانيا ألجيرداس بوتكيفيسيوس السبت الماضى، إن مشاكل بلاده فى شحن المنتجات إلى روسيا يمكن ربطه بتوليها رئاسة الاتحاد الأوروبى، والقمة المرتقبة فى العاصمة فيلنيوس.
ونقلت وكالة أنباء "بى إن إس" عن بوتكيفيسيوس قوله إن "من يتولى رئاسة الاتحاد الأوروبى يصبح محط اهتمام دولى، ويمكن أن يجد نفسه فى دوامة من الأحداث المسببة لتوتر".
وطالما استخدمت موسكو طوال السنوات الماضية الحظر على منتجات الأغذية الأجنبية للضغط على الدول المجاورة، وكان أكثرها شهرة عندما حظرت دخول النبيذ والمياه المعدنية من جورجيا من عام 2006 حتى هذا العام.
