مباشر- محمود جمال: عادت أسواق المال العالمية والعربية للهبوط مرة أخرى بنهاية تعاملات الجلسة قبل الأخيرة من الأسبوع الجاري ليسجل مؤشر داو جونز أكبر خسارة يومية عند الإغلاق منذ فبراير 2023 بعد أن لامس مستوى 40 ألف نقطة الأعلى له على الإطلاق وذلك قبل إعلان محضر البنك الفيدرالي الذي أوضح لهجة متشددة ومن تراجع مرات خفض أسعار الفائدة المتوقع لمرة واحدة بالعام الجاري.
وبنهاية تعاملات الخميس، فقد مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 600 نقطة ليسجل بذلك أكبر خسارة يومية عند الإغلاق منذ مطلع العام الماضي، كما هبط مؤشر داو جونز 630 نقطة، أو 1.6% مسجلا أكبر خسارة له في يوم واحد هذا العام.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9% وخسر ناسداك المركب 0.6% على التوالي، بعد أن وصل إلى مستويات قياسية في وقت سابق من اليوم وذلك بعد يوم من تأكيد صناع السياسات قلقهم بشأن التضخم وذلك بحسب محضر الفيدرالي.
وعربياً فقد تأثرت أسواق المال بالمنطقة بتلك اللهجة المتشددة حيال السياسية النقدية من جديد حيث تراجعت أغلبية مؤشراتها باستثناء البحرين حيث هبط مؤشر بورصة قطر 1.5% وانخفض مؤشر السوق السعودية الرئيسي 1.32% وسجل مؤشر سوق دبي المالي أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023، كما سجل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية يسجل أدنى مستوى منذ فبراير 2022 .
وتراجع مؤشر السوق الأول بالكويت 0.11%، فيما ارتفع مؤشر البحرين العام 0.23%. وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر البورصة المصرية "إي جي إكس 30" 0.08% إلى 27205.14 نقطة.
6 أسباب رئيسية
ووسط كل هذه الأجواء حدد خبراء لـ"معلومات مباشر" 6 أسباب رئيسية للهبوط بالأسواق العالمية والعربية لاسيما مع توالي الإفصاح عن نتائج أعمال الشركات الكبرى الأمريكية وغيرها واقتراب فترة الحج وإجازة عيد الأضحى.
وأوضح إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، إن اللهجة المتشددة التي أظهرها محضر الفيدرالي دفعت مؤشر أسواق الاسهم العالمية ولاسيما الأمريكية للهبوط الحاد من جديد والذي قد يستمر إلا في حال ظهور نتائج أعمال قوية تغير المسار السلبي للمؤشرات، مؤكدًا أن استمرار أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها في 22 عامًا يمثل عقبة للشركات المدرجة ولمستثمري الأسهم بصفة عامة بالإضافة لمواصلة الهبوط لأسعار النفط.
وإلى ذلك، أوضح خبير أسواق المال، وضاح الطه، في تصريحات لـ"معلومات مباشر"، أن الأسبوع الماضي كان استثنائياً في الأسواق نظراً لتاثير التصعيد بشأن الفائدة وغيرها من عوامل جيوسياسية إلى أنه من الأفضل حالياً الاتجاه بالأسواق الخليجية خصوصاً لطرح شركات كبرى ذات رصانة مالية تجذب مستثمرين جدد وتساهم من ثم في تحسين أداء المؤشراتت وإعطاء صورة أفضل عن اقتصاديات المنطقة المؤهلة للنمو.
بدوره، قال خبير أسواق الأسهم إبراهيم الفيلكاوي، لـ"معلومات مباشر"، إن أسواق المال الخليجية تأثرت بصدور محضر الفيدرالي كما تأثرت الأسواق العالمية وتتحرك بشكل سلبي حاليا لعدة اسباب قرب دخول فترة إجازة الخج وعيد الأضحى والصيف، واتخاذ قاعدة الاسواق المعروفه بان شهر مايو شهر البيع والاستراحة، وبعض تصاعد الأحداث الجيوسياسية.
وأشار الفيلكاوي، إلى أنه رغم التصحيح والهبوط الحالي بأسواق المنطقة إلا إن المؤشرات من الناحية الفنية على مسار صاعد بالمدى المتوسط والأمر الذي يؤكده عمليات إعادة تدوير السيولة من قبل المضاربين وأصحاب المحافظ الكبرى والذي يحدث حاليُا.
وأوضحت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إن موشرات أسواق المنطقه العربية تسير في نطاقات سعرية ضيقة علي الرغم من نتائج بعض الشركات القوية والتوزيعات المرضية إلا ان هناك تركيز علي أسهم المضاربات السريعية والاكتتابات الأولية ليس أسهم الاستثمار وهو مايجعل المؤشرات لاتتأهل للصعود ولاسيما في ظل الظرف الذي تمر به المنطقة ككل.
وبالنسبة لبورصة مصر التي عادت للمكاسب بعيدًا عن تلك الأجواء الهابطة خليجياً وعالمياً، أشار محمود عطا، المدير التنفيذي لشركة الصك لتداول الأوراق المالية، إلى أن قرار تثبيت الفائدة والاعلان عن نتائج مالية إيجابية للشركات المدرجة إلى أن سيكون له تأثير على استمرار الأداء الإيجابي لاسيما بالأسهم الصغيرة التي لم تأخذ حقها بالصعود إلى الأن وتتداول في نطاقات ضيقة فنياً.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات
"الوزراء" المصري: المجلس الوطني للتعليم يضم رجال أعمال وخاضع لرئيس الجمهورية
زيادة المساحة المزروعة قطن في مصر بنسبة 46% خلال الموسم الجاري
مباشر (اقتصاد)
