أخبار عاجلة

مشروع البحر الأحمر.. "الوطن" ترصد تشغيل المرحلة التجريبية للطاقة الشمسية

بدأ مشروع الطاقة الشمسية التابع لمشروع البحر الأحمر مرحلة التشغيل التجريبية للطاقة الشمسية التي يفترض الانتهاء من مشروعها في نهاية سبتمبر المقبل.

واطلعت «الوطن» خلال زيارة لها على المشروع، رفقة فريق من الزملاء في صحيفة «الشعب» اليومية الصينية، وعدد من المهندسين المشرفين على المشروع الذي تتولاه شركة هندسة الطاقة الكهربائية المحدودة فرع شاندونج «TIeJun» والذي يعد من المشاريع الكبيرة التي تنسجم مع رؤية 2030.

ويعتمد المشروع على الخلايا الكهروضوئية وتخزين الطاقة ومحطة توليد الطاقة التكميلية للتوربينات الغازية (SF1)، وهي محطة تمثل منطقة مميزة لمشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البحر الأحمر، بما في ذلك منطقة مصنع الطاقة الكهروضوئية ومحطة تخزين الطاقة واحتراق الوقود الحيوي الداخلي.

وتعمل محطة الطاقة الكهروميكانيكية بأجزائها الثلاثة على نقل الكهرباء إلى الشبكة من خلال نظام كهروضوئي بسعة مركبة تبلغ 144 ميجاوات خلال النهار.

في الوقت نفسه يشحن نظام تخزين الطاقة خلال الأيام الملبدة بالغيوم أو في الليل؛ حيث يقوم نظام محرك الاحتراق الداخلي بتوليد الكهرباء للنظام.

ويعتمد هذا النظام التكميلي على طاقة متجددة ونظيفة وغير ملوثة، مما يلغي الحاجة إلى محطات الطاقة التقليدية التي تعمل بالنفط في المملكة.

ويعد الاعتماد على تلك الطاقة النظيفة غير الملوثة إنجازًا مهمًا في تحول الطاقة في المملكة إلى طاقة متجددة نظيفة، كما يحقق التبديل التلقائي لكل نظام، والتعديل المرن مع الأنظمة الأخرى لشبكة الطاقة دون الحاجة إلى فريق تشغيل وصيانة ضخم وإجراءات تشغيل معقدة، وبجودة عالية ومستقرة من الطاقة النظيفة.

المنشأة الأكبر

في إطار المشروع، سيتم إنشاء وتشغيل أكبر منشأة لتخزين البطاريات في العالم، وتصل قدرتها إلى 1000 ميجا واط، ما سيتيح للوجهة التزود بالطاقة المتجددة طوال اليوم.

وسيسهم ذلك في تقليل الانبعاثات الكربونية في البيئة المحيطة ضمن الوجهة بمعدل نصف مليون طن سنويًا، ما يعادل خفض الانبعاثات الناجمة عن نحو 99 ألف سيارة أو 78 ألف منزل.

محطة معالجة

أنشأت شركة TIeJun ضمن المشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي للأراضي الرطبة (STP4)، ويتكون مشروعها من محطة معالجة مياه الصرف الصحي البيولوجية من مستنقعي القصب وحقل البردي، حيث يمكنها معالجة نحو 16000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي وتنقية مياه الصرف الصحي المنزلية وتحويلها إلى مياه للري من خلال معالجة مياه الصرف الصحي وري النباتات الخضراء في المنطقة لتحقيق صفر تلوث وعدم التصريف بعد المعالجة المسبقة.

وتمر مياه الصرف الصحي في منطقة مدينة البحر الأحمر الجديدة عبر مستنقع القصب الأول، حيث يتم فيه تصفية مياه الصرف من الجزيئات الكبيرة من الشوائب، ثم يضخها في القصبة الثانية لامتصاص المعادن الثقيلة وغيرها من المواد، مع استخدام الجاذبية للتدفق عبر حقل الرواسب، والترشيح والتدفق إلى خزان محطة تحلية رقم 1 (RO1).

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمحطة مياه SWRO1 لمشروع البحر الأحمر نحو 50.000 متر مكعب في اليوم.

وتتمثل مهمتها في توفير المياه لجميع مرافق مشروع البحر الأحمر بأكمله، وتوفير المياه المنزلية والمياه التكميلية للري.

وتتمثل العملية الرئيسية في أخذ مياه البحر من منطقة أعماق البحار على بعد 3 كيلومترات من الأرض، ثم من خلال سلسلة من عمليات ما بعد المعالجة مثل المعالجة المسبقة، والتناضح العكسي، والتطهير، والتكلس، والإنتاج النهائي للمستخدمين الرئيسيين للمياه المنزلية المؤهلة إلى جميع الفنادق والمرافق السكنية في منطقة البحر الأحمر.

جزيرة شُريرة

تعد جزيرة شريرة، البوابة الرئيسية لمشروع البحر الأحمر، وتحتل الصدارة من حيث التصميم الخاص بها، حيث تتكون من فلل عائمة.

وجزيرة شُريرة هي واحدة من 22 جزيرة تم اختيارها للتطوير في أرخبيل يضم أكثر من 90 جزيرة، وهي تعد الجزيرة الرئيسة لمشروع البحر الأحمر، ورابع أكبر حيد بحري في العالم.

وتبلغ مساحة الجزيرة نحو 5.6 كلم مربع.

ويعزز تصميم جزيرة شُريرة «كورال بلوم» حماية البيئة الطبيعية، حيث استوحي من النباتات والحيوانات الأصلية المتواجدة في المملكة. وتم فيها التخطيط لإنشاء منتجعات وفنادق وأماكن للسكن تتماشى مع البيئة الرملية المحيطة.

وابتكرت تصميم الجزيرة شركة بريطانية رائدة هي «فوستر وشركاه»، وركزت على مفهوم التنوع البيولوجي والفنادق المترامية بين الكثبان الرملية.

ويستوحى مفهوم «كورال بلوم» من الشعب المرجانية المزدهرة، التي لم تمس، ويستجيب التصميم للوحة من الألوان الطبيعية في جميع أنحاء الجزيرة حيث تتراوح بين درجات الألوان الباهتة للرمال إلى ألوان النباتات الأصلية ودرجات الألوان المذهلة للبحر.

محطات مهمة

بلغ مشروع البحر الأحمر محطات مهمة في أعمال التطوير، ويجري العمل فيه على قدم وساق لاستقبال الضيوف مع افتتاح المطار الدولي والمجموعة الأولى من الفنادق.

وسيتم افتتاح جميع الفنادق الـ11 المخطط لها في المرحلة الأولى بحلول نهاية عام 2023.

وسيتألف مشروع البحر الأحمر عند اكتماله في 2030 من 50 فندقًا توفر ما يصل إلى 8000 غرفة فندقية، وحوالي 1300 عقار سكني موزع على 22 جزيرة و6 مواقع داخلية، كما ستضم الوجهة مرسى فاخرًا، وعددًا من مرافق الترفيه والاستجمام.

فندق ومنتجع ترتل باي

تم الانتهاء وافتتاح فندق «ترتل باي» الذي يعرف بـ«مدينة الموظفين» السكنية وذلك لتوفير السبل التي تضمن صحة وسلامة وسعادة القوى البشرية العاملة في المشروع وتزويدهم بمستوى عالٍ من المعيشة وأسلوب الحياة العصري، حيث تتطلب وجهة طموحة مثل وجهة «البحر الأحمر» وجود كادر بشري كبير يتمتع بالسمات المناسبة لإطلاقها ضمن المعايير العالمية المحددة.

ومدينة الموظفين عبارة عن منطقة سكنية وتجارية حديثة الطراز. ومن المقرر أن تحتضن نحو 14 ألف عامل وموظف وإداري لتشغيل وجهة «البحر الأحمر».

كما تضم مدينة الموظفين مكاتب تجارية وإدارية عالية الجودة، إضافة إلى مساكن ومطاعم ومجموعة واسعة من المرافق الخدمية والترفيهية.

علاوةً على ذلك، تتميز المدينة بخدمات ذكية مبتكرة تم نشرها في جميع أنحائها من أجل توفير أسلوب حياة مريح لسكانها، في حين تم تطوير جميع المباني وفقًا لمعايير بيئية صارمة.

تجنب المؤقتة

بهدف تلبية معايير التخطيط والتطوير الطموحة التي تلتزم بها الشركة فقد تجنبت بناء أصول مؤقتة خلال مرحلة تطوير «ترتل باي»، حيث اعتمدت بدلًا من ذلك على بناء الأصول الدائمة ثم إعادة توظيفها لأغراض أخرى، ما يساعد في الحفاظ على المنظومات البيئية الطبيعية في المنطقة.

وقد تم بناء كل من المكاتب والشقق السكنية باستخدام تقنيات البناء المعيارية والتصنيع خارج الموقع.

ويعزز هذا النهج مستوى الجودة والسلامة، كما يقلل من عدد عمال البناء المطلوبين في الموقع، إضافة إلى تخفيض التأثير البيئي الناتج من عمليات التصنيع والتركيب.

وتبلغ المساحة الأرضية الإجمالية لمكاتب الشركة نحو 7 آلاف متر مربع، تم تصميمها عبر 3 مجمعات تمتلك خصائص مكانية مختلفة ومستقلة، بهدف الاستفادة من المناخ المحلي الفريد للوجهة، وزيادة مستويات التظليل والتهوية، إضافة إلى تعزيز مستوى سهولة الوصول والتنقل بين المساحات الداخلية والخارجية.

منتجع دزرت روك

يحتضن «منتجع دزرت روك» الجبلي الذي يأتي كذلك ضمن تفاصيل مشروع البحر الأحمر عددًا من أحدث المرافق العصرية الحديثة، منها منتجع صحي عالمي المستوى، ومركزًا للياقة البدنية، وأماكن مخصصة لتناول الطعام، فضلًا عن واحة تحتوي على بحيرة خلابة تمكن الضيوف من القيام بنزهات طويلة مشيًا على الأقدام عبر التضاريس الجبلية الساحرة، والقيام بجولات مشوقة باستخدام العربات المخصصة للكثبان الرملية، والاستمتاع بمشاهدة النجوم ليلًا مع برامج الأنشطة السياحية المتنوعة المتاحة في الوجهة.

منتجع دزرت روك

60 وحدة سكنية

50 فيلا فاخرة

10 وحدات فندقية

ـ وحداته السكنية مبنية داخل الشقوق الجبلية

ـ المساحات الداخلية مشيّدة من كتلة الصخور الجبلية

ـ وحداته تتمتع بإطلالات خلابة على مناظر صحراوية أخاذة

جزيرة شُريرة

مساحتها 5.6 كلم مربع

تبعد عن الساحل 0.90 ميل بحري

تبعد عن مركز منطقة تبوك 313 كلم

مزايا حققها تجنب الأبنية المؤقتة في فندق ترتل باي

1ـ الحفاظ على المنظومات البيئية الطبيعية في المنطقة

2ـ تعزيز مستوى الجودة والسلامة

3ـ تقليل عدد عمال البناء المطلوبين في الموقع

4ـ تخفيض التأثير البيئي الناتج من عمليات التصنيع والتركيب

من مزايا مشروع وجهة البحر الأحمر

50 فندقًا

8000 غرفة فندقية

1000 وحدة سكنية وأكثر

22 جزيرة

6 مواقع داخلية


الوطن السعودية