أسواق الأسهم تفقد الزخم ومخاوف اقتصادية متعلقة بالصين تسيطر.. إلى أين تتجه؟

مباشر: تراجعت وتيرة المكاسب بأغلب البورصات العربية في مستهل تعاملات أولى جلسات الأسبوع الجاري، بعد أن كانت هناك توقعات باستكمال صعودها على وقع تحقيق الأسواق العالمية مستويات قياسية بعد بيانات اقتصادية إيجابية.

وعربياً، اختتمت أغلب البورصات العربية تعاملات اليوم الثلاثاء باللون الأحمر عدا ومسقط والتي ارتفعت طفيفاً في التعاملات نفسها.

وعالمياً، سيطر اللون الأحمر أيضاً على أغلب مؤشرات الأسهم اليابانية والصينية والأوروبية ومؤشرات الأسهم الأمريكية ما قبل التداول ولاسيما بعد الإعلان عن خفض معدلات الإقراض بمقدار عشر نقاط أساس إلى 3.55%، ولأجل خمس سنوات إلى 4.2% من 4.3% وذلك للمرة الأولى في نحو عام.

وفقدت البورصات العربية بذلك الزخم الذي استمدته الأسبوع الماضي من البورصات العالمية وخصوصاً الأمريكية التي قفزت بشكل غير متوقع حيث صعدت مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 وناسداك لمستويات لم تشهدها منذ أكثر من 14 شهراً بعد ظهور بيانات عن سوق العمل ومبيعات التجزئة بالولايات المتحدة عززت من معنويات المستثمرين الإيجابية نحو تخفيف وتيرة تشديد الفائدة ومن ثم التوجه نحو الأصول التي تحمل مخاطر أكثر في مقدمتها الأسهم.

أوضح محللون لـ"معلومات مباشر" أن السبب الرئيسي في فقدان شهية المخاطرة لدى المستثمرين بالأسواق العالمية ومن ثم تأثر العربية بذلك هو الخفض غير المتوقع لنمو الصين أكبر مستهلك عالمي للنفط وثاني أكبر اقتصاد بالعالم والذي كان يتجهز لاستعادة زخمه بعد رفع قيود كورونا مؤخراً.

بورصات عالمية تحلق في يوليو و

قال كبير استراتيجيي الأسواق في شركة أوربكس ، عاصم منصور، في تصريحات خاصة لـ"معلومات مباشر"،  إنه من المتوقع أن تتعرض الأسهم العالمية ومن ثم العربية مع ارتفاع معامل الارتباط بها وذلك لموجة هبوط قوية لعدة أسباب أهمها استمرار الفيدرالي الأمريكي في تشديد السياسة النقدية بالرغم الإبقاء عليها خلال الاجتماع المنعقد هذا الشهر إضافة إلى فقد الاقتصاد الصيني وهو ثاني أقوى اقتصاد في العالم زخم النمو.

وحسب بيانات حكومية صدرت مؤخرا، استمر انكماش القطاع التصنيعي بالصين للشهر الثاني على التوالي وتراجع الصادرات بأقوى وتيرة تراجع في 4 أشهر وأول تراجع لها منذ شهر فبراير عند 8.5% خلال شهر أبريل الماضي.

وأوضح عاصم منصور، أن تلك البيانات السلبية دفعت أسواق الأسهم لتسعير تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، وغتوقع أن تكون المخاطر ناجمة في الأساس عن القطاع العقاري الذي بات يمثل مخاطر قوية خلال الآونة الأخير ومن المتوقع أيضاً تراجع قيمة اليوان الصيني مع استمرار بنك الشعب الصيني في اتباع سياسة تسهيلية بخفض الفائدة.

ولفت منصور إلى أن أسهم شركات القطاع التصنيعي والشركات القائمة على الصادرات ستتعرض إلى ضغوط قوية خلال النصف الثاني من العام في ظل استمرار ضعف النمو الاقتصادي واستمرار البنوك المركزية في تشديد السياسة النقدية، ما سيضر الطلب العالمي وبالتالي زيادة الضغوط على الاقتصاد الصيني.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد كرم، إن الصين وتأثرها اقتصادياً بالتأكيد سيؤثر سلباً على أسواق الأسهم والتي بالطبع ستكون متأثرة بها وبشكل أساسي بأي أخبار وتقارير بشأن الفائدة والتضخم.
كل ما تريد معرفته عن أسواق الأسهم 2020 : نور تريندز

يشار إلى أن مستثمري الأسهم يترقبون هذا الأسبوع شهادة رئيس الفيدرالي أمام الكونجرس لمتابعة أي تطورات بشأن أسعار الفائدة والتضخم، إضافة إلى ذلك فإنهم يترقبون نتائج اجتماع بنك إنجلترا مساء الخميس المقبل مع توقعات بزيادة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البوصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

تزكية أحمد السعدون رئيساً لمجلس الأمة الكويتي

ولي عهد الكويت: مجلس الأمة مُطالب بالتعاون مع لإزالة الاحتقان

"الرقبة" يستقبل من البورصة بعد تولي وزارتي العدل والإسكان

تغير في ملكية 3 شركات مدرجة ببورصة الكويت

مباشر (اقتصاد)

مباشر (اقتصاد)