أخبار عاجلة

نمو الكويت بشكل متسارع

نمو اقتصاد الكويت بشكل متسارع نمو الكويت بشكل متسارع

تعيش دولة الكويت فترة انتعاش للاقتصاد، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في الكويت نسبة نمو تصل إلى 8% خلال هذا العام. هذا ما أكدته وكالة "فيتش سلوشنز" مشيرة إلى أن هذا النمو الذي تعيشه الكويت سيكون الأسرع على الإطلاق منذ عام 2012. أشارت الوكالة أيضًا إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا النمو المتسارع لاقتصاد الكويت هو ارتفاع النفط وزيادة معدل الإنتاج.
فوق ذلك، أكدت الوكالة على أن الكويت ستقوم بتسديد السياسة النقدية خلال الربع الأخير من العام، كما تعتقد أن بنك الكويت المركزي سيعمل على المحافظة على سعر الخصم في العام التالي. أضاف التقرير أن فائض الحساب الجاري للكويت ارتفع من 26.9% في عام 2021 إلى 28.7% في عام 2022 نتيجة للسبب سابق الذكر.
عوامل النمو الاقتصادي المتسارع في الكويت
هناك العديد من الأسباب التي ساعدت الكويت في تحقيق نمو اقتصادي غير مسبوق منذ عام 2012. فمع انتهاء السنة المالية 2021 / 2022، وجدت انخفاض في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.1%، مما دعا الدولة ومؤسساتها الاقتصادية والتجارية إلى وضع حلول جذرية لتعويض هذا العجز وخاصة مع تدهور الأحوال الاقتصادية، ليس في الكويت فقط ولكن في كافة أنحاء العالم، جراء تفشي جائحة كورونا.
بالتالي، توجهت الحكومة إلى وضع رؤية لإنعاش النمو الاقتصادي بشكل ملحوظ خلال العام الجاري منها تنويع الاقتصاد وعم الاقتصار على النفط فقط. لذا، تم البدء في إنشاء وتشييد بعد المشروعات الاقتصادية وتشجيع القطاع الخاص في تنشيط الاقتصاد وحركة التجارة.
مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وظهور تضخم واضح على مستوى العالم، أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار النقط وهو ما يعتبر أحد العوامل الأساسية التي ساعدت الكويت على تحقيق النمو الاقتصادي المتسارع. ليس ذلك فقط، بل وضعت الحكومة بعض الاستثمارات في مشاريع تجارية كبرى على المستوى المحلي والدولي.
فعلى سبيل المثال، عادت الحكومة للاهتمام بقطاع الترفيه والاستفادة من هذه الصناعة الحديثة التي تجلب ملايين وملايين من الدولارات. فلقد كانت الكويت واحدة من رواد صناعة الترفيه في المنطقة العربية والعالم حيث بدأت في إنشاء الأبراج السياحية منذ سبعينيات القرن الماضي وأنشأت أطول واجهة بحرية سياحية على مستوى المنطقة في الثمانينيات. هذه المناطق الترفيهية مازالت حتى الآن مصدر جذب سياحي على المستوى المحلي والعالمي.
عادت الكويت للاهتمام باسترداد مكانتها في صناعة الترفيه. يظهر ذلك من خلال توقيع اتفاق بين شركة المشروعات السياحية وأحد الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الترفيه بغرض الإعلان عن مشروع وينتر وندرلاند الكويت الذي سيتم افتتاحه بموقع حديقة الشعب مع بداية موسم شتاء 2022.
إلى جانب ذلك، تعطي الدولة الكثير من الأهمية لاستضافة البطولات الدولية في الرياضات الإلكترونية. هذه البطولات تجذب لها عدد كبير من الشباب كنوع من الترفيه، وتستغل الكويت مكانتها الهامة في الوطن العربي لدعم الدخل القومي وزيادة الناتج المحلي من صناعة الترفيه.
فالدولة تشجع الترفيه عبر الألعاب الإلكترونية كنوع من الترفيه من خلال إقامة واستضافة البطولات المختلفة للألعاب الإلكترونية. علاوة على ذلك، تتيح للمواطنين الاتصال بالإنترنت بغرض الوصول لمواقع الترفيه عبر الإنترنت. ففي الكويت، هناك العديد من منصات الألعاب التي تجذب لها جمهور من اللاعبين. هذه المنصات توفر مئات من الألعاب التي ترفع من مستوى الذكاء والمهارة، كما أن بعضها يتيح جوائز حقيقية للاعبين في حالة الفوز. أحد الأمثلة على ذلك هي لعبة بلاك جاك اون لاين في الكويت التي تتطلب قدر من المهارة للربح في هذه اللعبة، كما تساعد على تنمية الذكاء. هناك ألعاب أخرى مثل الروليت والبوكر والباكارات وغيرها الكثير بما يتناسب مع أذواق اللاعبين. من المميز أيضًا هو أن يحصل المشتركين الجدد على مكافآت نقدية مجانية تساعدهم على بدء اللعب.
الكويت تسعى لتعزيز الاقتصاد غير النفطي
على الرغم من أن زيادة أسعار النفط كان أحد العوامل الأساسية التي ساعدت على تسارع نمو الاقتصاد في الكويت، إلا أن الدولة تعمل على تنويع الاقتصاد المحلي وعدم الاعتماد على قطاع النفط بشكل أساسي. فكما عرضنا في الفقرة السابقة، لقد بدأت الدولة في العمل على ذلك. على الرغم من أن نتائج هذا التنوع الاقتصادي لن يكون سريعًا، إلا أن الكويت ستجني ثماره بشكل واضح في المستقبل.
تأكيدًا على ذلك، ذكرت وكالة "فيتش سلوشنز" أن فرض "أوبك" خفض إنتاج النفط سيؤثر بشكل كبير على معدل نمو الاقتصاد في الكويت وهو ما يثير القلق. في حالة حدوث المزيد من الأمور المفاجئة بخصوص أسعار النفط أو معدل إنتاجه، قد يتأثر الكويت بشكل سلبي. لذا، تدرك الحكومة هذا الأمر جيدًا وتحاول جاهدة في تنويع الاقتصاد والاتجاه إلى تنمية الصناعات الأخرى مثل صناعة الترفيه، السياحة، قطاع التكنولوجيا والاتصالات وما إلى ذلك.