حيث بدأ آلاف اللبنانيين الذين يعيشون فيما يقرب من 50 دولة، التصويت في وقت مبكر يوم الأحد في الانتخابات البرلمانية، التي تمت مراقبتها عن كثب في البلاد، بعد أيام من إجراء تصويت مماثل في 10 دول ذات أغلبية مسلمة.
وكان حوالي 195 ألف لبناني قد سجلوا أسماءهم، للتصويت في 48 دولة من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وروسيا، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأفريقية، وسيجري التصويت في لبنان في 15 مايو.
عقود الفساد
ومن بين المصوتين العديد من اللبنانيين، الذين فروا من البلاد خلال العامين الماضيين خلال الانهيار الاقتصادي التاريخي، ويرجع سبب الانكماش الاقتصادي إلى عقود من الفساد وسوء الإدارة من قبل الطبقة السياسية، التي تدير الدولة الصغيرة منذ نهاية الحرب الأهلية، التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990.
ويُعد التصويت هذا العام للهيئة التشريعية المكونة من 128 عضوًا، هي الأولى منذ بدء الأزمة الاقتصادية والمالية في أكتوبر 2019، مما أدى إلى احتجاجات على مستوى البلاد، وهو أيضا أول تصويت منذ الانفجار الضخم في 4 أغسطس 2020 في ميناء بيروت، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف، وتسبب في أضرار واسعة النطاق في العاصمة.
ويأتي التصويت هذا العام في الوقت الذي علق فيه زعيم سني قوي، رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، عمله في السياسة، وحذر البعض من أن هذا قد يساعد حلفاء حزب الله السنة على الفوز بمزيد من المقاعد.
انتهاء ولاية عون
وسينتخب المجلس التشريعي الجديد رئيسًا جديدًا، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر، حيث ينقسم مجلس النواب اللبناني بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين.
وسيدلي 194348 ناخباً بأصواتهم في 192 مركز اقتراع حول العالم، كثير منهم في البعثات الدبلوماسية اللبنانية.
وخلال اقتراع الجمعة، أدلى 59.45 % من الناخبين المسجلين، البالغ عددهم 30929 بأصواتهم، بحسب وزير الخارجية عبد الله بو حبيب.
بعد إعلان النتائج الرسمية في أعقاب التصويت الأسبوع المقبل في لبنان، ستصبح حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي حكومة انتقالية، إلى أن يدعو الرئيس إلى التشاور مع المشرعين المنتخبين حديثًا لتسمية رئيس وزراء جديد، ميقاتي، الذي لا يترشح للبرلمان، يمكن اختياره مرة أخرى.
وبحسب نظام تقاسم السلطة في لبنان، فإن الرئيس هو ماروني كاثوليكي، ورئيس الوزراء سني ورئيس مجلس النواب شيعي، كما يتم تقسيم مقاعد مجلس الوزراء بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين.
تسببت أزمة لبنان الاقتصادية بـ :
أكثر من 70 % من سكان البلاد البالغ عددهم 6 ملايين نسمة يعيشون في فقر نتيجة الأزمة الاقتصادية
وصف البنك الدولي الأزمة بأنها واحدة من الأسوأ في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر
أزمة في فقدان عشرات الآلاف وظائفهم
فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 % من قيمتها منذ بدء الانهيار