ذكرت صحيفة «دير شبيجل» الألمانية، اليوم السبت، أن القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا الجنرال تود وولترز، اقترح أن يؤسس الحلف وجودًا عسكريًا في بلغاريا ورومانيا بعد أن عززت روسيا وجود قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن المقترحات التي قدمها وولترز ستوسع في الواقع من مهمة «الوجود المعزز على الجبهات» للحلف.
وينشر الحلف من خلال هذه المهمة قوات عسكرية في دول البلطيق وشرق بولندا.
ولم تنقل «دير شبيجل» هذا الحديث عن وولترز مباشرة، بل قالت إن لديها «معلومات» تفيد بأن وولترز «دعا إلى تعزيز القوات على الحدود الشرقية» لحلف شمال الأطلسي خلال اتصال عبر الفيديو مع قادة عسكريين «بالدول الشريكة».
وأضافت أن الخطة تهدف في الواقع إلى «توسيع انتشار الحلف (ليشمل رومانيا وبلغاريا) من خلال مهمة الوجود المعزز على الجبهات».
وفي سياق أخر، أكد ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو ستدخل مرحلة التهديد المضاد إن رفض «الناتو» مقترحاتها الأمنية، مطالبا بعدم سؤال روسيا إن نشرت أسلحتها أمام زحف الناتو.
وقال عبر قناة يوتيوب «سولوفيوف لايف»: «نوضح فقط أننا مستعدون للحديث عن ترجمة السيناريو العسكري أو السيناريو العسكري التقني لعملية سياسية تضمن الأمن العسكري لجميع الدول في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأوروأطلسي والفضاء الأوروآسيوي».
وأضاف: «سننتقل أيضا إلى هذا النمط من التهديدات المضادة، ولكن بعد ذلك سيكون قد فات الأوان لسؤالنا لماذا اتخذنا مثل هذه القرارات، ولماذا نشرنا مثل هذه الأنظمة؟».
وأشار إلى أن «روسيا تتوقع أن الناتو لن يكون قادرا على التذرّع بالضمانات الأمنية».
وتابع: «لقد وصلنا اليوم إلى لحظة الحقيقة في علاقاتنا مع (الناتو)، عندما يكون من الضروري البتّ من حيث المبدأ.. لقد اتخذنا هذه الخطوة وانطلقنا من حقيقة أنه لن يتسنى بعد الآن تجاهلها بطريقة أو بأخرى».
وختم بالقول: «حانت لحظة الحقيقة في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، ومقترحات موسكو تهدف إلى الابتعاد عن الخط الخطير.. سوف نسعى باستمرار لبناء الأمن الأوروبي وفقا للمبادئ التي صاغتها موسكو».
