اشترك لتصلك أهم الأخبار
أكد الناقد والكاتب الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى، أن الدورة الـ37 المنعقدة حاليا واجهت العديد من التحديات، بدءًا من الميزانية الضعيفة، مرورًا بقلة الإنتاج السينمائى، وصولًا لأزمة كورونا.
وتحدث رئيس المهرجان عن إقامة حفلىّ افتتاح وختام المهرجان فى مكان مفتوح لأول مرة لمواجهة الموجة الرابعة من كورونا، كما كشف عن عدم دفع المهرجان أموالا لتأجير الأفلام كما يفعل بعض المهرجانات الأخرى، وكشف «أباظة» لـ«المصرى اليوم» أيضا عن أسباب تأخر الفنانة نسرين أمين عن تقديم حفل الافتتاح، إلى جانب حضور الفنانة غادة إبراهيم فى الحفل بعد أزمة خروجها من السجن مؤخرا.
وعبر «أباظة» عن سعادته بالإقبال الجماهيرى لحضور فعاليات المهرجان وندواته، لافتا إلى الجاذبية التى تتمتع بها مدينة الإسكندرية واستضافة 85 ضيفا أجنبيا، وتغيب البعض بسبب «كورونا»، ومنهم المخرج السورى جود سعيد والفنان محمود قابيل.. وإلى نص الحوار:
■ لنبدأ من أهم التحديات التى واجهتها الدورة الـ 37 لمهرجان الإسكندرية السينمائى.
- بالتأكيد كانت هناك عقبات عديدة أمام المهرجان، بدءًا من الميزانية الضعيفة، مرورا بقلة الإنتاج السينمائى، وصولًا لأزمة كورونا والموجة الرابعة، وبسببها قررنا إقامة حفل الافتتاح فى مكان مفتوح، وكانت لذلك عواقب صعبة حاولنا السيطرة عليها قدر الإمكان خلال الحفل، بسبب كثرة الحضور، ومشكلة فى الصوت، وبالتأكيد كانت هناك بعض السلبيات التى اعترض عليها البعض، وتم تجاوزها بمجرد بدء الفعاليات والندوات وعروض الأفلام، ومع الالتزام بالمواعيد عادت الثقة مرة أخرى، والأمور تسير بشكل إيجابى وجيّد الحمد لله.
■ إلى أى مدى أنت راض عن الإقبال الجماهيرى للفعاليات؟
- الإقبال كان قويا جدًا من الجمهور السكندرى ومن صناع السينما والفنانين، وتوقعت مثلا عدم الإقبال الجماهيرى فى بعض ندوات التكريم مثل الكاتبة كوثر هيكل فقد فوجئت بتدافع الناس للحضور والتواجد، وهذا أمر يعكس مدى حب الجمهور للسينما، وكذلك ندوات خالد الصاوى وعمر عبدالعزيز وسلوى خطاب وحنان مطاوع.
■ كيف ترى إشادة وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم بالمهرجان؟
- وزيرة الثقافة تدعم الفنون بشكل كبير، وفى حفل الافتتاح ردت على محافظ الإسكندرية حينما قال إن المهرجان توقف العام الماضى وقالت: «مهرجانّا لم يتوقف»، فى إشارة منها إلى أن المهرجان جزء من وزارة الثقافة وهو شرف كبير لكل صُناعه، الدولة تهتم بالمهرجان وتعتز به.
■ ماذا عن تواجد السينما السورية فى المهرجان وأبرز الضيوف، كونها صاحبة تكريم خاص بالدورة الـ 37؟
- بالفعل حضر الفنان القدير دريد لحام، والمخرج باسل الخطيب، والأستاذ ميشيل عساف، وكان من المفترض وجود جود سعيد المؤلف والمخرج السورى، لكنه اعتذر بسبب إيجابية مسحة كورونا، وكذلك اعتذر مراد شاهين المدير العام للمؤسسة العامة للسينما فى سوريا لتكليفه بمأمورية من وزيرة الثقافة، ولدينا فى الدورة 37 من الضيوف وقرابة 85 ضيفًا أجنبيًا.
■ هل لهذا السبب تم توزيع الضيوف على عدة فنادق؟
- بالفعل، نعانى بمحافظة الإسكندرية من أزمة فى الفنادق، وهناك صعوبة فى التعاقد مع فندق واحد لاستيعاب ضيوف المهرجان بهذا العدد، خاصة فى الدورات الكبرى.
■ فى الدورات السابقة كانت هناك أزمة تخص صالات العرض.. كيف عملت على تجاوزها؟
- بالفعل لدينا 4 قاعات عرض هذا العام، ومجهزة بأفضل ماكينات العروض، ونعرض كذلك فى سان ستيفانو ورويال 1 ورويال 2 ومركز الحرية للإبداع وأتيليه الإسكندرية.
■ ماذا عن انسحاب المخرج عمر عبدالعزيز من تكريمه بحفل الافتتاح؟
- ما ذكرته فى هذا الأمر أننا كنا فى انتظار وزيرة الثقافة ونشاهد مباراة لكرة القدم فى الفندق، وبمجرد أن حضرت وزيرة الثقافة تحركنا ولم أشاهده بعد ذلك، كل ما فى الأمر أن الحفل شهد زحاما، والمكان ضيق ويصعب السيطرة عليه، وهو أمر وارد، وانتبه أحد المنظمين لنا فى المهرجان إلى عدم وجود مقعد لأستاذ عمر فغادر المكان.
■ هل يمكن أن توجه اللوم للمخرج عمر عبدالعزيز على هذا الأمر؟
- لا ألومه، لأنه أحد أهم مؤسسى وداعمى المهرجان طوال سنوات، ودائمًا يساندنا كثيرًا، ولا يمكن أن أعاتبه على هذا التصرف، لأننى أعلم أنه كان ينتظر لحظة تكريمه منذ 3 شهور، وهو شخص «مودى» قد يكون تعرّض لموقف ضايقه وتسبب فى قيامه بتصرفات غريبة عنه.
■ ما سبب غياب الكاتب يوسف معاطى عن تكريمه؟، وما ردك على أنه انزعج ورفض عنوان الكتاب الخاص به بالمهرجان تحت عنوان «سبحان العاطى ليوسف معاطى»؟
- يوسف معاطى متواجد فى فرنسا، وتحدث معى واعتذر لى عن عدم الحضور، وبمجرد رجوعه للقاهرة سيتم منحه درع تكريمه، وهو مبسوط من عنوان الكتاب ولم ينزعج منه أو يرفضه، كونه كاتبًا ساخرًا ولا يهتم بتلك الأمور.
■ حضور الفنانة غادة إبراهيم أثار جدلًا سواء فى حفل الافتتاح أو بعض الندوات.. كيف ترى ذلك؟
- لم تتم دعوة الفنانة غادة إبراهيم من جانب المهرجان، وفى النهاية هى مواطنة مصرية وأحد الجمهور بعيدًا عن كونها فنانة، والمهرجان مفتوح للجمهور من أهالى الإسكندرية، وهى واحدة منهم ليس أكثر من ذلك.
■ بعض أعضاء لجان التحكيم اعتذروا عن عدم الحضور.. لماذا؟
- بالفعل، ومنهم المخرج سامح عبدالعزيز أحد أعضاء لجنة مسابقة أفلام دول البحر المتوسط، واعتذر بسبب انشغاله بتصوير فيلم جديد، وكان من المفترض أن يحضر ليوم أو يومين لكنه لم يتمكن، وكذلك الفنان محمود قابيل مصاب بـ«كورونا»، وأتمنى له الشفاء، وكلها ظروف خارجة عن الإرادة، لكنه حرص على مشاهدة الأفلام وإرسال تقييمه للجنة بالفعل، وقام بعمل «فيديو كونفرانس» مع اللجنة أكثر من مرة كونه رئيسًا لها.
■ لماذا لم يتم تقديم لجان التحكيم فى حفل الافتتاح؟
- جرى العُرف فى المهرجان أن يتم عرض صور للجان تحكيم المهرجان فى الافتتاح، على أن يتم صعودهم على خشبة المسرح فى الختام للإعلان عن جوائز المسابقات.
■ تكريم السينما اليونانية فى الدورة الـ 37.. حدثنا عن معالم هذا التكريم؟
- شاركنا السفير اليونانى حفل الافتتاح وعدد من الضيوف، منهم المخرج الكبير أنجيلوس فرانتزيس، وحتى التواجد الرمزى للسينما اليونانية مشرّف لدولة تجمعنا بها علاقات قوية وتاريخية، ولسينما من أهم وأقدم سينما دول البحر المتوسط، إضافة لعلاقات الصداقة والأخوة بين الشعبين.
■ ماذا عن تفاصيل حفل الختام؟
- ستتم إقامته بمكان مفتوح أيضًا بأحد الفنادق الكبرى بالإسكندرية فى لوكيشن مختلف، مكان أوسع يستوعب عددا أكبر من الحضور.
■ ما سبب تأخر نسرين أمين عن تقديم حفل الافتتاح؟
- للأسف بسبب الماكيير والكوافير الخاص بها تأخرت كثيرًا، وقامت الإعلامية رشا سليمان بإنقاذ الموقف صراحة على الهواء مباشرة، رغم أنها توترت بسبب وجود الإسكريبت مطبوعا.
■ كيف ترى إقبال النجوم والفنانين الشباب على حضور المهرجان؟
- تواجد كريم قاسم كعضو بلجنة تحكيم، والفنان محمد ثروت كذلك، وصراحة لم ندعُ عددًا كبيرًا من الفنانين بسبب الميزانية، وهو أمر لا أخجل منه.
■ استحدث المهرجان جائزة باستفتاء النقاد السينمائيين وتم تكريم عمرو سعد وماجد الكدوانى مؤخرًا.. لماذا تم إلغاؤها؟
- بسبب مقال للناقد طارق الشناوى كتب فيه «تعالى احضر وخد جائزة» لم تعجبنى الكلمة صراحة، وقررت إقامة المسابقة فى احتفالية سنوية فى القاهرة، والإفيه كان وحش وغير لطيف.
■ كيف ترى فكرة تنظيم مهرجانات أخرى بالإسكندرية؟
- هناك مهرجانات كبرى فى مصر، من القاهرة للجونة للإسماعيلية للأقصر لأسوان، وأنا شخصيا «مش شايف نفسى بنافس حد»، ليس لأننى عبقرى أو مختلف.. مهرجان الإسكندرية بتاريخه واسمه ينافس نفسه، وأسعى مع كل دورة لأن أقدم الأفضل وأتجنب السلبيات قدر الإمكان.. فكل المهرجانات تُنتقد رغم ميزانياتها الضخمة، هذا العام لم ندفع مليما فى إيجار الأفلام عكس مهرجانات أخرى تدفع مقابل 4 آلاف و5 آلاف يورو للفيلم. الإسكندرية مدينة جذب غير عادية، الجمهور يحرص على الحضور لاسم الإسكندرية.
■ متى يمكن أن ينسحب الأمير أباظة من رئاسة مهرجان الإسكندرية؟
- فى حالة عدم تقديمى أى إضافة لمهرجان الإسكندرية سوف أنسحب دون شك.