بعدما نقلت معلومات عن أن إيران منعت مفتشي الوكالة الذرية من دخول منشأة كرج النووية، اليوم الأحد، شددت الوكالة على أن طهران قد تقاعست عن الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين والذي يسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في البلاد، وفقاً للعربية نت.
وفي التفاصيل، قالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إن إيران سمحت لمفتشيها باستبدال بطاقات الذاكرة في معظم المعدات والأجهزة وفقاً لما اتفق عليه الجانبان في 12 سبتمبر، إلا أنها لم تسمح بحدوث ذلك في ورشة تصنع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع شركة تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في مدينة كرج.
ونقلت عن المدير العام رفائيل غروسي تشديده على أن قرار إيران عدم السماح للوكالة بدخول ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج يتناقض مع الشروط المتفق عليها للبيان المشترك الصادر يوم 12 سبتمبر الجاري.
وكان غروسي قد أعلن، قبل أيام، عن أن السلطات الإيرانية وافقت على صيانة كاميرات المراقبة في المنشآت النووية، واستبدال بطاقات الذاكرة الخاصة في عدد من المواقع النووية، موضحاً أن الوكالة لن تحصل على تسجيلات المراقبة هذه.
وأضاف أن المسؤولين في طهران لم يقدموا توضيحات كافية لسبب عثور مفتشي الوكالة على آثار اليورانيوم في بعض المواقع النووية.
واعتبر أن هذا اللبس قد يؤثر في قدرة الوكالة على تقديم ضمانات للمجتمع الدولي حول سلمية برنامج إيران النووي، موضحاً أن موقف الحكومة الإيرانية الجديدة متشدد بشأن البرنامج النووي، إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى أن نظام مراقبة المنشآت يوفر للوكالة قدراً من المعلومات.
وتأتي تلك التطورات فيما لا تزال المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا في إبريل الماضي، متوقفة دون التوصل إلى حل لعدد من المسائل العالقة على الرغم من انعقاد 6 جولات سابقة بين الفريق الإيراني المفاوض والدول الغربية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين، بمشاركة أميركية غير مباشرة)، في حين تدفع موسكو ومعها الدول الأوروبية إلى استئنافها، مؤكدة ألا حل آخر غير التفاوض.