أخبار عاجلة

قصة بكاء وافد قبل مغادرة المملكة.. "القاضي" يروي مشاهد مؤثرة

قصة بكاء وافد قبل مغادرة المملكة.. "القاضي" يروي مشاهد مؤثرة قصة بكاء وافد قبل مغادرة المملكة.. "القاضي" يروي مشاهد مؤثرة
عضو مجلس الشورى السابق: صورة المملكة أقوى من أي افتراءات

قصة بكاء وافد قبل مغادرة المملكة..

أكد عضو مجلس الشورى السابق، حمد القاضي، أن صورة المملكة بدأت تتغير جزئيًّا لدى الآخر، بعد افتراءات الإعلام الغربي وغيره وحملاته لتشويه صورة وطننا وشعبها.

وقال "القاضي" خلال حديثه البارحة لقناة "الرسالة": يجب تكثيف الاهتمام والنشر لقصص وشهادات الوافدين الذين عاشوا ببلادنا وشاهدوا التعامل الإنساني معهم، فقصصهم هي التي تكشف واقعًا لا كلامًا عن تقدير ورعاية المملكة للوافدين وحرصها على إعطائهم حقوقهم وتمتعهم بالأمن والرعاية الإنسانية، وهم ببلادنا يجدون ما لا يجدونه في كثير من دول العالم وخاصة من تدعي التقدم وكرامة الإنسان وإعلامها مع الأسف يبث الافتراءات علينا.

وأضاف: من الأسباب، بدء تغير صورة شهامة وجميل تعامل السعوديين مع الإخوة الوافدين الذين يسهمون في العمل وتنمية بلادنا، وأورد "القاضي" قصتين مؤثرتين لمواطنين مع وافدين؛ الأولى قصة الشقيق العربي الذي التقاه قبل حوالى 4 سنوات حين زاره ليخبره أنه سيغادر المملكة لانتهاء عقده، وبكى وهو يتحدث؛ فسألته هل أنت بحاجة لأمر مادي؟ قال لا أنا بخير ولديّ ببلدي مزرعة أنا وأخي تكفينا، ثم حكى -كما روى القاضي- سبب تأثره فقال: إن تأثري وحزني لفراق المملكة لموقف إنساني محفور بذاكرتي لشقيق سعودي أنا جارٌ له، وذات ليلة أصاب زوجتي عارض صحي شديد عند الساعة 2 والنصف فجرًا، وكانت سيارتي متعطلة؛ فما كان مني إلا أن اتصلت بجاري وحدثته بمرض زوجتي، وكنت مرتبكًا فطمأنني وقال: أنا الآن أجيكم وأوصلكم للمستشفى.. وفعلًا جاء مع زوجته في هذا الوقت المتأخر من الليل، وأخذنا للمستشفى، وساعدني هناك، وكنت في وضع صعب بسبب حالة أم أولادي، وظل معنا حتى كشف عليها الطبيب وأعطاها الإسعافات العاجلة ووصف لها بعض الأدوية وانتظر معنا وزوجته بجانب زوجتي تخفف عنها وتدعو لها؛ حتى تحسنت حالتها وأذن الطبيب بذهابنا للبيت عند الساعة 4 والنصف، وأوصلنا هذا الجار لبيتنا.. وختم هذا الشقيق الوافد قصته بقوله لي: كيف أنسى هذا الموقف الشهم لهذا السعودي ولبلادكم وأبنائها؛ لذا أغادرها وأنا حزين لأني سأفقد مثل هذه المروءة لديكم، ومثل هذا الأمن الوارف ببلادكم، وسأروي هذا الموقف النبيل لكل من أقابله ببلدي.

وروى عضو مجلس الشورى السابق قصة أخرى لا تقل عنها، تكشف عما يلقاه الوافدون مهما كانت جنسياتهم وديانتهم من رعاية واحترام بالمملكة.

وقال: هذا نموذج لشهادة حاجّ قادم من فرنسا؛ فقد روى مواطن سعودي الواقعة التي تؤكد حسن تعامل السعوديين وتطبيق حقوق الإنسان بالمملكة والأمن الذي نعيشه مواطنين ومقيمين، لا كما تفتري منصات الإعلام الأجنبية المغرضة، وهذه القصة لم تنتشر رغم دلالاتها الإيجابية.

وأضاف: هذا الحاج الأجنبي جاء للمدينة المنورة وعند مغادرته لبلادنا سأله قريبه الأوروبي المقيم بالمدينة: كيف رأى السعودية؟ فأجابه بالفرنسية بعبارات مؤثرة وصريحة بقناعة تامة منه وهو يغادر: جئت للسعودية وأنا أكرهها وغادرتها وأنا أحبها.. وبيّن أن كرهه لها في السابق كان بسبب ما تنشره وسائل الإعلام بأوروبا من أكاذيب عن انتهاك حقوق الإنسان بالسعودية؛ فوجدتها غير صادقة فقد رأيت الاحترام للإنسان وحفظ كرامة كل وافد وختم: رجعت لوطني وأنا أحب السعودية.

ودعا الأديب والإعلامي حمد القاضي في لقائه، الكُتّاب ووسائل الإعلام المرئية والورقية والرقمية إلى نشر مثل هذه القصص الإنسانية التي تفيض بما رآه الآخرون عنا وعاشوه بوطننا، وليس ما سمعوه وقرأوه من افتراءات.

وطالَبَ الجهات المسؤولة كوزارة الخارجية ووزارة الإعلام وهيئة حقوق الإنسان لدينا وغيرها من الجهات المعنية، ببلورة صورتنا عبر نشر وترجمة مثل هذه المواقف والقصص التي يرويها من كانوا بيننا إلى اللغات الأخرى كالإنجليزية والفرنسية وغيرها؛ فهي -أي هذه القصص- أبلغ وأكثر تأثيرًا من حديثنا نحن عن وطننا أو دفاعنا بالكتابات والكلمات بوسائل إعلامنا عن مواقف وطننا وقيادتنا وأخلاقيات شعبنا.

ووصف القاضي مواقف وقصص الآخرين الواقعية بأنها شهادات ناصعة لمنصفين غير سعوديين، لا تحكمهم العاطفة، وتحدثوا حين رأوا بأعينهم الأمن واحترام الآخرين ورعايتهم، كما حصل لهم في جائحة كورونا التي لن تحصل لهم ببلادهم، كما صرح بذلك أحد دبلوماسي إحدى الدول.

واختتم بالقول: فعلًا ما تم من رعاية للوافدين لم يتم في دول كثيرة؛ وخاصة في الدول التي تنظر منظماتها وإعلامها احترام حقوق الإنسان وهم لم يطبقوها، ومع ذلك يفترون على الدول الأخرى كبلادنا.

صحيفة سبق اﻹلكترونية