اشترك لتصلك أهم الأخبار
هاشم الغيلى.. شاب يمنى استطاع أن يصل إلى العالمية ويصبح من نجوم منصات التواصل الاجتماعى، عبر تقديم فيديوهات ذات محتوى معقد بشرح بسيط ومشوق ليصل عدد متابعيه على صفحة الفيس بوك 33 مليون متابع وتحصد فيديوهاته ما يقرب من 13 مليار مشاهدة .
قادما من ريف محافظة حجة شمال اليمن، مرورا بباكستان للبحث عن العلم ثم الاستقرار في ألمانيا كانت رحلة الباحث والمدون هشام الغيلى خلال 13 عاما، وصفه علماء الغرب بأنه سفير الوجع اليمني إلى الإنسانية ويتواصل معه علماء الجيولوجيا من أنحاء العالم، يحمل رسالة محددة وهي توصيل العلم بشكل مبسط ومحاربة المعلومات الزائفة من خلال نشر فيديوهات تجيب عن الأسئلة العلمية الملهمة والمثيرة للاهتمام.
بهدوء وابتسامة لم تفارق وجهه تحدث هاشم الغيلى عن الفيديوهات العلمية التي يقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى وقال في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم»: أقوم بتبسيط العلوم المعقدة والصعبة وأحولها إلى فيديوهات ثم أنشرها على شبكات التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك ويوتيوب وتيك توك، الفيديوهات تحكى عن مجموعة من المواضيع العلمية في مجال الطب والفيزياء والهندسة والبيئة وعلوم الفلك والصحة، تتراوح مدة الفيديو ما بين دقيقتين و3 دقائق والنصف .
شغف هاشم بالعلوم والتكنولوجيا بدأ منذ أيام طفولته فلم يكن مهتما بلعب كرة القدم مثل باقي أقرانه وإنما بقراءة المجلات العلمية، ووجد في الفيس بوك بيئة خصبة يستطيع من خلالها توصيل المعلومة العلمية لأكبر عدد من المتابعين .
في عام 2008 خرج هاشم من بلده اليمن لم يكن أتم عامه العشرين بعد عندما حصل وقتها على منحة من وزارة التعليم العالى، وسافر إلى باكستان في 2012 ودرس البيوتكنولوجى، وعام 2013 حصل على منحة لدراسة الماجيستر من دولة ألمانيا وهناك بدأت أركز في شبكات التواصل الاجتماعى ودمج خبرتى في فهم العلوم وصناعة الفيديوهات والمحتوى العلمي .
أكد الغيلى أنه لا يهدف إلى الربح أو الشهرة وإنما توصيل المعلومة الصحيحة ومحاربة نشر المعلومات الزائفة والتي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ويرى أن انتاج الوطن العربي من الأبحاث العلمية قليل مقارنة بالخارج ويرجع ذلك إلى عدم امتلاك الموارد لتطويره، بجانب لا يوجد تكافؤ في توزيع الفرص فهناك من لا يستحقون ويأخذون الفرصة ويتصدروا الصفوف الأمامية في المشهد .
لم يتوقع الغيلى أن تحقق فيديوهاته هذا الرقم الضخم من المشاهدات لتصل إلى 13 مليار مشاهده، وأشار أنه جمهوره لا يقتصر على شريحة معينة أو دولة بعينها وإنما من جميع دول العالم، فالمحتوى الذي يقدمه مبسط جدا ومشوق يستطيع أي شخص فهمه بغض النظر عن درجته الجامعية أو خلفيته العلمية .
وواجه الغيلى العديد من الصعوبات خلال رحلته البحثية في صناعة الفيديوهات العلمية أولها فترة الانتقال من باكستان إلى ألمانيا، لأن الدراسة في ألمانيا نظرية بحتة بينما في ألمانيا علمية تكون داخل أحدث المعامل، وهى المرحلة التي أخذت الكثير من مجهوده على حد وصفه .
بدأت تجربة الغيلى في أفلام الخيال العلمي في عام 2018، فيلم اسمه simulation «المحاكاه» مدته 25 دقيقة على اليوتيوب، وحولته إلى رواية مؤلفة من 64 صفحة ويتم تعديلها الآن لنشرها في العام القادم، ويكتب الآن فيلم أخر خيال علمى أيضا مدته ساعة ونصف يحكى عن البشرية في المستقبل عام 2500 وحدوث مشاكل بيئية ووقوع خلافات بين سكان الأرض والفضاء .