لاقتراحات اماكن الخروج
يعتبر مشهد الفنانة شادية فى فيلم «شىء من الخوف» وهي تقوم بفتح «الهويس» فى من أشهر المشاهد المؤثرة فى السينما المصرية، والتى مازالت عالقة فى الأذهان، وهو الفيلم الذى أصبحت عبارة «جواز عتريس من فؤادة باطل»، من أشهر عبارات الأفلام المتداولة.
كان «عتريس» أو الفنان محمود مرسي يحب «فؤادة» أو الفنانة «شادية» ممثلة الفيلم، وعاقب أهل القرية باغلاق الهويس عليهم، مما أدي إلي جفاف الأرض، والآن الأرض التى كانت مسرحًا لتمثيل مشاهد الجفاف فى الفيلم تعاني من الجفاف الحقيقة بدلاً من التمثيل، وتظل فى انتظار قرار من وزارة الري بتطهيرها ومنع إلقاء مياه الصرف الصحي فيها لتدب فيها الحياة مرة أخري كما دبت فى الفيلم مع فتح الهويس.
يؤكد أهالي قريتى سنديون وقلما التابعتين لمركز ومدينة قليوب فى محافظة القليوبية من عدم وجود مصدر لرى الأراضى الزراعية، وذلك بعد أن أغلقت الحشائش والبوص ترعة المنجا بالحشائش، وقيام البعض بإلقاء مخلفات الصرف الصحى بها، مما أدي إلي تعرض آلاف الأفدنة للعطش بسبب عدم وصول مياة الرى إليها.
الفنانة شادية فتحت الهويس بعد دعوة الأهالي ولا يعلمون أنه مشهد تمثيلي
كانت ترعة أبو المنجا شهدت تصوير أحد أهم مشاهد فيلم «شىء من الخوف» والذى قامت بتمثيله الفنانه شادية، وقامت خلال المشهد بفتح الهويس الذى أغلقه عتريس، لتبدأ فى المياه فى الضخ إلي ترعة أبو المنجا ويقومون بالري.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى مكان الهويس، والذى كان شكله مختلفًا ومعالمه ومعالم الترعة تغيرت مع مع تطور أساليب الزراعة والرى الحديث، عن وقت الفيلم الذى أنتج عام 1969م.
أهالي سنديون: ترعة أبو المنجا جفت بسبب الحشائش وإلقاء مياه الصرف الصحي
وقال الحاج ابراهيم عبد العال نعيم، مزارع، إن ترعة أبو المنجا تبدأ من كوبرى قرية أبو جمعة وتمر على قرية قلما ثم قرية سنديون وتروى على الجانبين آلاف من الأفدنه التى تُقدر بأكثر من 200 ألف فدان.
وأشار «نعيم» إلي أن الترعة التى كانت تمر داخل الكتلة السكنية فى قريتي قلما وسنديون تم تغطيتها وتبقى جزء خارج الكتلة السكنية فى قرية سنديون غير مغطي، ولكن بسبب الإهمال وعدم تطهير الترعة من البوص والحشائش، وقيام «جرارات الكسح» بالقاء المياة الملوثة فيها، لم تعد صالحة للري.
وأضاف «نعيم» أن الأهالى لجأوا الآن لرى الأرض الزراعية عن طريق الآبار الارتوازية، ولا يعتمدون فى الرى على ترعة ابو المنجا بسبب انسداد الترعة.
وأكد الحاج عبد الناصر ابراهيم اسماعيل، من أهالى المنطقة، أن ترعة أبو المنجا أصبحت بؤرة للتلوث بسبب مياة الصرف الصحى التى تُلقى بها، ولا يعتمد الاهالى عليها فى الرى.
أهالي القليوبية: ري الأرض من الآبار الأرتوازية يهددها بالملوحة
وأوضح «اسماعيل» أن كل مجموعة من المزارعين يقومون بالاشتراك سويًا وانشاء بئر ارتوازى للرى، مشيرًا إلي أن ذلك يهدد الأرض الزراعية بالتلف بسبب ارتفاع نسبة الملوحة بها.
وأشار صلاح حسب الله، أحد الأهالى، إلي أن قصة تصوير مشهد فتح الهويس والذى قامت به الفنانه شادية جاء عندما كان الفنان الراحل صلاح ذو الفقار منتج فيلم شىء من الخوف يبحث عن قرية تصلح لتصوير يناسب أحداث الفيلم واستقر المنتج على المنطقة.
المخرج حسين كمال قرر أن تفتح شادية الهويس بعد شرائه
وأضاف «حسب الله» أن المنتج توجه الى عمدة القرية وفوجئ بالعمدة يشترط علية شراء هويس لري أراضي القرية التى كانت تعاني مؤخرًا من جفاف الأراضي الزراعية، وكانت علي وشك البوار واستجاب المنتج للعمدة على الفور حتى يستطيع انتاج فيلم.
وأوضح «حسب الله» أن «ذو الفقار» أحضر الهويس، وبدأ فى تشغيله، وأثناء ذلك خطرت لمخرج الفيلم الفنان حسين كمال أن تقوم بطلة الفيلم الفنانة شادية بتشغيله فكان المشهد الشهير.
وأشار «حسب الله» إلي أنه تم دعوة الأهالي لحضور افتتاح الهويس، ولم يكونوا علي علم أن ذلك سيكون مشهد تمثيلي فى الفيلم، وبمجرد أن قامت «فؤادة» أو الفنانة «شادية» بتشغيل الهويس، كانت فرحة أهالي القرية عارمة، وكانت مشاهد الفرحة حقيقة والتى أصبحت جزءًا من الفيلم.
أهالي قليوب يطالبون وزير الري بالتدخل لتطهير ترعة المنجا
وأكد «حسب الله» أن وضع الترعة تغير تمامًا الآن، ويطالب بسرعة تدخل وزير الري وكذلك محافظ القليوبية لتطهير الترعة، لحماية الأرض من ارتفاع نسبة الملوحة والبوار.